تحقيقات وتقارير

إدارة ترامب تجمّد تمويل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية

تقرير: إدارة ترامب تجمّد تمويل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية

قامت إدارة ترامب بوقف التمويل المخصص لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية كجزء من التجمد العالمي للمساعدات الخارجية، وفقًا لمسؤولين أميركيين وفلسطينيين.

جمّدت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التمويل المخصص لأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وفقًا لما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول أميركي وآخر فلسطيني، اليوم الأربعاء.

 

وذكر التقرير أن ذلك يأتي كـ”جزء من التجميد العالمي للمساعدات الأجنبية”.

وأشار التقرير إلى أن هذا التجمد يأتي “في وقت حرج للسلطة الفلسطينية التي تواجه صعوبات في الحفاظ على سيطرتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وتسعى لإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب”.

وقالت الصحيفة إن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي وصفتها بأنها تعاني “من نقص مزمن في التمويل وتفتقر إلى الشعبية”، تعتبر “الركيزة الأساسية لقدرة السلطة الفلسطينية على الحفاظ على القانون والنظام”.

وكانت واشنطن قد أوقفت المساعدات المباشرة التي تقدمها للسلطة الفلسطينية خلال فترة ولاية ترامب الأولى، لكنها استمرت في تمويل تدريب وإصلاح قوات الأمن. وذكرت الصحيفة أن “التماريات والدورات تنفذ من خلال مكتب منسق الأمن الموجود في القدس”.

وقال الناطق باسم قوات الأمن الفلسطينية، العميد أنور رجب، لصحيفة “واشنطن بوست” إن الولايات المتحدة كانت تُعتبر “مانحًا كبيرًا لمشاريع السلطة الفلسطينية”، بما في ذلك تدريبات الأمن وتمكين القوات.

وأدى التجمد أدى بالفعل إلى تخفيضات في بعض التدريبات، وفقًا لما قاله عقيد يشرف على التدريب في المعهد المركزي للتدريب التابع للسلطة الفلسطينية لقوات الأمن، والذي تحدث لصحيفة “واشنطن بوست” يوم الثلاثاء.

وأضاف أن اجتماعًا كان مخططًا له مع الأميركيين هذا الشهر لتقييم عملية السلطة الفلسطينية التي تستهدف المسلحين في مخيم جنين للاجئين، والتي توقفت بعد اجتياح القوات الإسرائيلية للمخيم، الشهر الماضي، قد تم تأجيله ولم يتم تحديد موعد جديد له.

عباس رافضا دعوات التهجير: فلسطين ليست للبيع

وعلى صلة، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأربعاء، إن بلاده “ليست للبيع”، مجددا رفضه دعوات تهجير الشعب الفلسطيني، وذلك في اجتماع عقدته اللجنة المركزية لحركة فتح في مدينة رام الله، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

وفي معرض حديثه عن مشاركته بأعمال القمة الإفريقية بأديس أبابا التي اختتمت السبت، وإلقائه كلمة دولة فلسطين، قال عباس إنه أكد على “الموقف الفلسطيني الثابت برفض أية دعوات تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني. فلسطين ليست للبيع”.

وتابع “لن يتم التخلي عن أي شبر من أرض دولة فلسطين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس”. وجدد عباس “التمسك بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كأساس لأي حل سياسي للقضية الفلسطيني”.

واعتمدت القمة العربية في بيروت عام 2002 “مبادرة السلام العربية” وبين ما تنص عليه إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.

ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب، لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب