واشنطن تقترح “نهاية سريعة” للحرب بأوكرانيا ولندن تعلن عقوبات ضد روسيا

واشنطن تقترح “نهاية سريعة” للحرب بأوكرانيا ولندن تعلن عقوبات ضد روسيا
يدعو مشروع القرار الذي لا يتجاوز 65 كلمة إلى “نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا”، في صياغة مقتضبة تختلف تماما عن نصوص سابقة للجمعية تدعم صراحة أوكرانيا.
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه يحاول “استعادة أموال” المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، على خلفية مباحثات بين واشنطن وكييف محورها التوصل إلى اتفاق يتصل بموارد كييف من المعادن. إلا أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي لا يزال “غير مستعد” لمنحه حق الوصول على اساس تفضيلي إلى المعادن الإستراتيجية في بلاده.
وقال ترامب “أتواصل مع الرئيس زيلينسكي، وأتواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أحاول استعادة الأموال أو تأمينها”.
وأضاف “أعطت أوروبا المال في صورة قرض، وستسترد أموالها. أما نحن فقد أعطينا المال من دون مقابل، لذلك أريد منهم أن يعطونا شيئا في مقابل كل الأموال التي دفعناها”.
وتابع في خطاب في مؤتمر العمل السياسي المحافظ (سيباك)، وهو تجمع سنوي للمحافظين يعقد قرب واشنطن، “سأحاول وضع حد لكل هذا الموت”.
وقال الرئيس الأميركي “نطلب معادن نادرة ونفطا، أي شيء يمكن أن نحصل عليه”.
وشدد ترامب “سنستعيد أموالنا لأن هذا ليس عادلا. وسنرى ما سيحدث، ولكنني أعتقد أننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق، ومن الأفضل أن نكون قريبين جدا لأن هذا كان وضعا مروعا”.
وقال مصدر أوكراني قريب من الملف لوكالة فرانس برس “يريدون سلب 500 مليار” دولار منا، مؤكدا أن أوكرانيا اقترحت “تعديلات وبطريقة بناءة” على مشروع الاتفاق بشأن المعادن.
من جهته قال المبعوث الأميركي كيث كيلوغ، الذي زار كييف إن زيلينسكي يدرك أن توقيع مثل هذه الوثيقة “أمر بالغ الأهمية”.
من جهة ثانية، اقترحت الولايات المتحدة على الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى “نهاية سريعة” للنزاع في أوكرانيا، من دون أي إشارة إلى وحدة أراضيها.
يدعو مشروع القرار الذي لا يتجاوز 65 كلمة إلى “نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا”، في صياغة مقتضبة تختلف تماما عن نصوص سابقة للجمعية تدعم صراحة أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو “تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار بسيط وتاريخي في الأمم المتحدة، وندعو كل الدول الأعضاء الى تأييده بهدف رسم مسار نحو السلام”.
ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، مشروع القرار الأميركي بأنه “فكرة سديدة”.
ولم يصدر الأوروبيون المتوجسون من الحوار الأميركي-الروسي المفاجئ بشأن أوكرانيا، أي رد فعل على المقترح الأميركي، باستثناء رئيس الوزراء الاسباني.
لندن ستعلن “حزمة كبيرة من العقوبات” ضد روسيا
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الأحد، أن المملكة المتحدة ستكشف عن “حزمة كبيرة من العقوبات” ضد روسيا الاثنين بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للحرب في أوكرانيا.
وقال الوزير في بيان إن الوقت حان “لتضييق الخناق على روسيا برئاسة فلاديمير بوتين”. وأضاف أنه سيعلن الإثنين “عن أكبر حزمة من العقوبات ضد روسيا منذ الأيام التي تلت بدء الحرب، لتقويض آلتها العسكرية وتقليص الإيرادات التي تغذي الدمار في أوكرانيا”.
ومن المقرر أن يتبنى الاتحاد الأوروبي أيضا مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا الإثنين، بما في ذلك حظر لاستيراد الألومنيوم الروسي إلى الاتحاد الأوروبي.
وقد سبق للندن أن فرضت عقوبات على أكثر من 1900 فرد وكيان، ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.
وقال لامي الذي تعد بلاده داعما رئيسا لكييف “هذه لحظة حاسمة في تاريخ أوكرانيا وبريطانيا وأوروبا بكاملها”. وأضاف “لهذا السبب حان الوقت لكي تضاعف أوروبا دعمها لأوكرانيا”.
وذكّر بأن المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة تقديم 3 مليارات جنيه إسترليني (3,6 مليارات يورو) سنويا، كمساعدات عسكرية لكييف، وأنها مستعدة لإرسال جنود بريطانيين “في إطار قوة لحفظ السلام إذا لزم الأمر” في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال “نحن نعمل مع الولايات المتحدة وشركائنا الأوروبيين لتحقيق سلام دائم وعادل، مع إدراكنا أنه لا يمكن أن يحدث أي شيء بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا”.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى واشنطن، الخميس، للقاء الرئيس دونالد ترامب الذي يصعّد هجومه اللاذع على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.