زيلينسكي: اتفاقية المعادن جاهزة… ونسعى مع الأوروبيين لإقناع ترامب بأخذ مصالحنا في الاعتبار

أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّ كييف ما زالت مستعدة للتوقيع على اتفاق بشأن المعادن مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ بلاده تعتمد على المساعدات الأميركية ووقفها لن يساعد إلا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال إنّ «اتفاقية المعادن جاهزة ويمكن وضعها على الطاولة».

وقال زيلينسكي، عبر منصىة «أكس»: «بالطبع، نحن ندرك أهمية أميركا وممتنون لكل الدعم الذي تلقيناه من الولايات المتحدة الأميركية ولم يمر علينا يوم لم نشعر فيه بهذا الامتنان»، مضيفاً أنه يعمل مع حلفائه الأوروبيين على «مواقف مشتركة» لمحاولة إقناع ترامب بأخذ مصالحهم في الاعتبار بمواجهة روسيا.

وأشار إلى أنّه «يجب ضمان أمن أوكرانيا من خلال تحقيق السلام الذي نريده نحن أكثر من أي طرف آخر»، ورأى أنّ «أفضل ضمان لأوكرانيا وأمنها هو حلف النيتو الذي يؤمن مستقبلنا في الغرب».

وأضاف: «نحارب من أجل أن نكون قادرين على تقرير مصيرنا وضمان مستقبلنا من خلال وقف القوات الروسية»، معتبراً أنّه «يجب ألا تبقى لبوتين أي فرصة للعودة لما يفعله ببلادنا وشعبنا».

وقال: «نريد ضمانات ضرورية من الدول تمكن شعبنا من العودة إلى الوطن». ولفت إلى أنّه «سيتم عرض المواقف التي نتفق عليها في أوروبا على شركائنا في الولايات المتحدة الأميركية».

وأكد أنّ «السلام واستمراريته من خلال اتفاق مناسب لإنهاء الحرب هما أولويتنا المشتركة».

وأمس، عُقدت قمة في لندن بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، تعهد خلالها خمسة عشر زعيماً أوروبياً، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، بدعم كييف وإعادة التسلح ضد روسيا وبضرورة محاولة إبقاء الولايات المتحدة إلى جانبهم، كما اقترحت باريس ولندن هدنة جزئية لمدة شهر في أوكرانيا.

وأوضح زيلينسكي، في خطابه المسائي بعد اجتماعه مع قادة بريطانيا والاتحاد الأوروبي، أنه «ستكون هناك دبلوماسية من أجل السلام، ومن أجل أن نكون جميعاً معاً، أوكرانيا وكل أوروبا وبالتأكيد أميركا»، مضيفاً أنه يعتقد أن بوسعه إنقاذ علاقته بترامب، بعد اجتماعهما العاصف في المكتب البيضاوي، لكنه أوضح أن المحادثات يجب أن تستمر خلف الأبواب المغلقة.

وكرر زيلينسكي استعداده لتوقيع الاتفاقية المتعلقة بالمعادن «إذا كان جميع الأطراف مستعدين»، مشيراً إلى أنه «مستعد لجميع الأشكال البنّاءة في العلاقات مع الولايات المتحدة. وأعتقد أن لدينا كل ما نحتاجه»، ودعا في الوقت نفسه إلى ضرورة «فهم بعض الخطوط الحُمر الأوكرانية».

وخلال اجتماع بُث مباشرة يوم الجمعة الماضي، اتهم ترامب زيلينسكي بعدم تقدير المساعدات الأميركية، وبإظهار عدم الاحترام لواشنطن والمخاطرة بحرب عالمية ثالثة، ما تسبب بقطع زيلينسكي زيارته واشنطن، وعدم توقيع اتفاقية استغلال المعادن الأوكرانية التي كان مقرراً توقيعها في هذه المناسبة.