ثقافة وفنون

عُلَماءُ الضَّلالَة. بقلم علي او عمو.

عُلَماءُ الضَّلالَة.

بقلم علي او عمو.
كاتب من المغرب.

عُلماء الأمّة يتحدَّثون
يَخطُبون مِنْ على المنابِر
قالوا كلّ شيءٍ حسَن
أحوال الأمَّة على خيْر
حُسْنُ التَّدبير سائِد
الله هو يُغني و يُفقر
على الفقير الرِّضا بالبُؤْس
لا يَنظُر إلى مَن أَغْناه اللهُ
إنْ لم يَنلْ حظَّه في دُنْياه
فهو في الآخرة سَينْعَم
فالحَسَد في الشَّرْع حَرام
فالرضا بالقِسْمَة واجِب
المُهمُّ هو القيام بالصلاة
و الزكاة في الدين فريضة

الصوم يُكَفِّر كلَّ خَطيئة
و الحجُّ يَمْحو الرَّذيلة
فإِسْباغ الوُضوء إتْقانُه
و صلاة الجماعة خيْر
الصدقَة تأتي بعْد زَكاة
و العُمْرة هي نافِلةُ الحجِّ
هلِ الأمّة عن دينها غافِلة
الناس يُدركون العِبادَة
يُريدونَ تَغْيير المناكر

يا عُلماءُ تَحدَّثوا عنِ الفَساد
أرزاقُ الأمَّةِ قد تَمَّ نَهْبُها
أموال الشعوب قدْ سُرِقتْ
مَسؤولوا الأمة قد طَغوْا
هُم في الفساد بارِعون
يَبْنون القُصور الفخْمة
يَمْتَطون سياراتٍ فاخِرة
يخزنون أموالاً طائلة
في بنوك الغَرْب مُكدَّسة
علماء يُغرِّدون خارِج السِّرب
يَمدَحون الفاسدين جَهْرةً
لا يَستَحيُون منَ الخالِق
يُنوِّمون الشعوب عنوةً
قد ضاقت الأمَّة درعا
من فَتاواكُم و خُطَبكم
أنتم سبَبُ كلِّ مُصيبة
تَحُلُّ بالأمة من سُلْطَة
جائِرةٍ من الدِّين بَعيدةٌ
تسيرون على دَرْب ضَلالة
تبيعون دينكم بِثمَنٍ رَخيص
فَوَيْحَكم مِن غَضَب ربِّكم
فَيَوْمُ الحِساب يَنْتظركم
عند وُقوفِكم أمامَ خالِقكم
ألا تَرَوْن حالَ فُقرائِكم
ألا تَرَوْنَ أوضاعَهم مُزريةً
قَد أَكَلَ القَويُّ أرزاقَهم
الأمة تعيش بفُتات الطُّغاة
تُشجِّعون طُغْمَةَ الفاسِدين
لا ثِقَةََ في الأقوال و الخُطَب

أوْهام يُروِّج لها السُّفَهاءُ
تبّاً لِكُلِّ مَنْ يَدَّعي العِلْمَ
و العِلْمُ مِنهُ بَريء كلَّ بَراءة
عليكم بالصَّمْت يا غِربانُ
فالأمة سائِرة إلى الهاوِية
كَفى مِنَ النَّعيق يا تافِهون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب