عربي دولي

رؤساء المستوطنين يزورون الإمارات: خطوة نحو ضم الضفة لإسرائيل

رؤساء المستوطنين يزورون الإمارات: خطوة نحو ضم الضفة لإسرائيل

وفد المستوطنين سعى إلى إقناع المسؤولين الإماراتيين بأن “لا تشمل اتفاقيات سلام أو تطبيع علاقات مستقبلية، مع السعودية مثلا، إخلاء مستوطنات”* مخطط إسرائيلي لتحويل السلطة الفلسطينية إلى محافظات تدير شؤونها مقابل الاحتلال

زار مسؤولون في مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة عاصمة الإمارات، أبو ظبي، واعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الجمعة، أن هذه الزيارة تشكل “خطوة أخرى في الطريق إلى السيادة في يهودا والسامرة خاصة، وتطبيع الاستيطان في الضفة مقابل العالم العربي عامة”.

وجاء في بيان صادر عن مجلس المستوطنات أن “رؤساء سلطات محلية في مجلس المستوطنات زاروا أبو ظبي، في أول زيارة من نوعها لدولة إسلامية. ودُعي الوفد إلى مأدبة إفطار في المقر الرسمي للدكتور علي راشد النعيمي، أحد المسؤولين في المجلس القومي في الإمارات”.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس المستوطنات، يسرائيل غانتس، قوله إن “نظام عالمي جديد يستوجب تحالفات جديدة وتفكير من خارج العُلبة”. والتقى وفد مجلس المستوطنات مع مسؤولين ورجال أعمال و”مؤثرين”، ومع السفير الإسرائيلي في الإمارات، يوسي شيلي.

ولم يكشف وفد مجلس المفاوضات عن مضمون المحادثات التي أجروها في الإمارات، لكن الوفد سعى إلى إقناع المسؤولين الإماراتيين بأن “لا تشمل اتفاقيات سلام أو تطبيع علاقات مستقبلية إخلاء مستوطنات”، حسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن الإماراتيين هم الذين بادروا إلى هذا اللقاء “بعد أن أدركوا أن المستوطنين هم قوة مهمة في الحكومة (الإسرائيلية) الحالية”، وبزعم أن “هدفهم المعلن هو العمل لصالح سكان المنطقة (الضفة) الفلسطينيين والإسرائيليين”.

ونقلت الصحيفة عن غانتس قوله إن “العالم تغير في الأشهر الأخيرة. وطفت الحقيقة على السطح، وانهارت أفكار سابقة، ولذلك هذه المنطقة فُتحت أمامنا. وهذا كله يقود إلى عهد جديد الذي نكتشف فيه فجأة أن تغييرات كبيرة تشمل تعميق الجذور وطرد أعداء من هذه المنطقة مقبولة جدا في هذه الدول، وفي أوساط الرأي العام الواسع”.

وذكرت الصحيفة أن جهات إسرائيلية في جهاز الأمن والحكومة تدرس فكرة “تحويل السلطة الفلسطينية إلى محافظات. أي حلّ حكم أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) في رام الله، ومنح حقوق لكل مدينة فلسطينية بموجب محافظتها كي تدير شؤونها مقابل الجيش الإسرائيلي وإسرائيل بشكل مستقل”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن “التجربة الأولية ستجري في مدينة مثل الخليل، التي سيحاولون فيها تشكيل قيادة محلية تمسك بزمام الأمور”، بادعاء أن “الإدراك في الجانبين هو أنه بعد 7 أكتوبر ينبغي تنفيذ الأمور بشكل مختلف، وأن يعمل أي أحد لصالح مجموعته”.

وأضافت الصحيفة أن رؤساء المستوطنات، وبينهم رئيس مجلس المستوطنات في منطقة نابلس، يوسي داغان، يزورون الإمارات منذ سنوات، وأقاموا علاقات تجارية معها، وأنه في الإمارات يرون العلاقات بين رؤساء المستوطنات وإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وشددت الصحيفة على أن هدف رؤساء المستوطنات هو “إزالة فرضية أن تطبيع مع السعودية أو تعميق العلاقات مع الإمارات مرتبط بإخلاء مستوطنات وإقامة دولة فلسطينية، وبذلك يلتف المستوطنون على نتنياهو ويظهرون أن لديهم قناة اتصال مباشرة مع الخليج”.

ويدفع مجلس المستوطنات مع جهات في الحكومة الإسرائيلية إلى “واقع جديد” في الضفة الغربية، وأنه “يوجد اتصال مباشر بين غانتس والوزير سموتريتش”، بهدف مصادرة أراض فلسطينية “بالإعلان عنها أراضي دولة، دفع بناء وحدات سكنية وإقامة المزارع (أي البؤر الاستيطانية العشوائية) وسيطرة ميدانية، وبالطبع لجم خطوات لإقامة دولة فلسطينية. وهذا كله يحدث في موازاة العملية السياسية التي تهدف إلى تطويق الحكومة من خارجها وتمكين نتنياهو من توسيع المشروع الاستيطاني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب