منظمة “بتسيلم”: إسرائيل تعلن وتطبق تطهيرًا عرقيًا في غزة بدعم أمريكي وتواطؤ من أوروبا والعالم
منظمة “بتسيلم”: إسرائيل تعلن وتطبق تطهيرًا عرقيًا في غزة بدعم أمريكي وتواطؤ من أوروبا والعالم
الناصرة- بعدما تجدد القصف العنيف وقتل المدنيين الغزيين بالجملة، منذ الثامن عشر من مارس/آذار الماضي، تؤكد منظمة حقوقية إسرائيلية أن إسرائيل تعلن وتطبق تطهيرًا عرقيًا في قطاع غزة.
ويقول مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأرض المحتلة، “بتسيلم”، إنه منذ 18 آذار، قتلت إسرائيل في غارات القصف العشوائي أكثر من 1000 فلسطيني في قطاع غزة، بينهم أكثر من 300 طفل.
وتنوه منظمة “بتسيلم” أن إسرائيل تعكف، منذ شهر، على تجويع سكان قطاع غزة، وتمنع تمامًا إدخال الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك التجهيزات اللازمة. وتضيف في هذا المضمار حول العدوان المستمر وغير المسبوق على مرأى ومسمع العالم وصمته: “مخزون القمح قد نفد. منذ بدء الحرب قتلت إسرائيل أكثر من 1000 شخص من الكوادر الطبية والدفاع المدني والإغاثة. في الآونة الأخيرة، قام الجنود بإعدام 15 من أفراد الطواقم الطبية ودفنهم في قبر جماعي”. موضحة أن إسرائيل تقصف العيادات الطبية، وتُخلي مئات الآلاف من الأشخاص في شتى أنحاء القطاع.
وتقول “بتسيلم” الإسرائيلية إن قائد الأركان، أيال زامير، يعكف على بلورة خطة احتلال كامل، وزير الأمن، يسرائيل كاتس، يُنشئ مديرية ترانسفير، فيما يقول رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بوضوح إن إسرائيل تقوم بوضع اليد على أراضٍ، بدعم أمريكي وتواطؤ بالصمت من جانب الاتحاد الأوروبي وبقية العالم.
وتخلص منظمة “بتسيلم” للقول حول المقتلة وجرائم الحرب في قطاع غزة: “يكمن في جوهر نظام الأبارتهايد والاحتلال الإسرائيلي انتهاك منهجي لحقوق الإنسان.
تعمل بتسيلم لأجل إنهاء هذا النظام، إدراكًا منها أنه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان، الديمقراطية، الحرية والمساواة لجميع الأفراد، فلسطينيين وإسرائيليين، القاطنين بين النهر والبحر”.
وقالت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية، في تقرير سابق، إنه “ظاهريًا يبدو وكأن المستوطنين يشنون هجماتهم على التجمعات الفلسطينية، ويمارسون عنفهم فقط بمبادرات خاصة منهم، غير أن عنفهم هو جزء لا يتجزأ من سياسة معروفة تطبقها إسرائيل منذ سنوات طويلة في عشرات التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية. إنها تنغص عيش السكان وتجعل حياتهم جحيماً لا يُطاق حتى يضطروا إلى الرحيل عن أراضيهم كأنما بمحض إرادتهم، ثم تستولي هي على الأراضي وتسخرها لخدمة أهدافها، وخاصة لإقامة مستوطنات أو توسيع مستوطنات قائمة”.
“القدس العربي”:
