كتب

موافقة أمريكا على إقامة صناعات نووية سلمية سعودية والتطبيع مع دولة الاحتلال!

موافقة أمريكا على إقامة صناعات نووية سلمية سعودية والتطبيع مع دولة الاحتلال!

د. كاظم ناصر

أعلن وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت يوم الأحد 13/4/ 2024 أن بلاده وافقت على توقيع اتفاقية مع المملكة العربية السعودية لتطوير الصناعات النووية السلمية بالمملكة، وقال ” نتوقع تعاونا طويل الأمد بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية لتطوير الصناعات النووية السلمية في المملكة.” جاء هذا الإعلان عقب لقاء الوزير الأمريكي بوزير الطاقة السعدي الأمير عبد العزيز بن سلمان في الرياض.
فلماذا وافقت أمريكا على تطوير صناعات نووية سلمية في السعودية؟ وهل هذه الاتفاقية تمثل الخطوة الأولى لتطبيع المملكة مع دولة الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية وخلق شرق أوسط جديد بمواصفات أمريكية إسرائيلية؟
لقد نجح ترامب في ابتزاز المملكة العربية السعودية وحصل على 500 مليار دولار عندما زارها خلال فترة رئاسته الأولى؛ الرجل يعرف من أين تؤكل الكتف، وكيف يبتز حكام دول النفط العربية؛ ولهذا قرر ان يزور السعودية وقطر والأمارات في أول رحلة سيقوم بها للخارج خلال الشهر المقبل أو في المستقبل القريب كما قال وعينه على ثرواتها الهائلة؛ وقبل زيارته المرتقبة لهذه الدول طالب المملكة العربية السعودية باستثمار 700 مليار دولار في الولايات المتحدة، لكن السعودية أعلنت عن عزمها على استثمار تريلون دولار في لدعم الاقتصاد الأمريكي ونافستها الامارات بعزمها على استثمار ( 1.4) تريليون دولار، وسيبتز قطر، ويحاول ابتزاز الكويت ب 100 مليار دولار ثمنا ” لتحريرها من العراق عام 1991.”
الولايات المتحدة وافقت على تزويد السعودية بتقنية نووية سلمية لا تهدد إسرائيل لتحقيق اهداف استراتيجية من أهمها الانتفاع ماليا حيث ان المملكة ستدفع مبالغ طائلة ثمنا لهذه التقنية الأمريكية وللكوادر البشرية الأمريكية التي ستشارك في بناء المشروع والإشراف على تشغيله وصيانته، والضغط على السعودية لكي تطبع مع دولة الاحتلال. فالسعودية أعلنت سابقا، وفي أكثر من مناسبة، بأنها ستطبع إذا وافقت أمريكا على تزويدها بتقنية نووية سلمية، وعقدت معها معاهدة للدفاع المشترك.
ولهذا يبدو أن إدارة ترامب وافقت على المشروع كجزء من مخططها لدفع السعودية ودول عربية أخرى للتطبيع مع دولة الاحتلال بعد تدمير غزة وإضعاف حماس وحزب الله، وإلزام إيران على مغادرة سوريا وإضعاف محور المقاومة، وكشف ضعف الأنظمة العربية وعجزها وإذعانها للإرادة الأمريكية والصهيونية، ولتغيير الشرق الأوسط، خاصة الدول العربية بجعلها محميات أمريكية وإسرائيلية!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب