مقالات

نريد أمة عربية … بقلم أ.د .كاظم عبد الحسين عباس

بقلم أ.د .كاظم عبد الحسين عباس

نريد أمة عربية …
بقلم أ.د .كاظم عبد الحسين عباس
الهنود أمة وعندها كيانها العظيم جغرافيا وسياسيا وعلميا وصناعيا وهم ملل ونحل لا عد ولا حصر لها .
ماليزيا دولة عظيمه تتشكل سكانيا من عدة اعراق واديان وطوائف وقد صنعت لنفسها مكانا مرموقا بين الامم والشعوب .
الصين دولة عملاقة سكانها مليار و300 مليون عبثوا بالعالم تقنيا حيث يقلدون تارة ويبتكرون تارة ويسرقون الافكار والطرائق تارات أخرى حتى صاروا قمة من قمم التطور والتقدم في كل شي والصين تشكل وجعا في الرقبة للولايات المتحدة حيث لها على الامريكان ديون طائلة وتسخر من العنجهية الامريكية وتحتقرها ليل نهار .
العرب وحدهم هم الامة التي لا تضاهيها أمة لا في مقومات التكوين الموحد في الجغرافيا والتاريخ والثقافة والارث والحضارة غير انها لا تملك ارادة الصيرورة ولا حق التصرف بثرواتها الاغنى في الكون ولا حتى في حق توفير مستلزمات الكرامة الانسانية وحق التعبير عن الذات .
العرب وحدهم هم من تنوعت عندهم اساليب السلطة من ملوكية الى جمهورية الى دولة الى امارة الى سلطنة ولم ترتق أي منها الى مستوى ولاية أمريكية لمت شمل ما يسمى الامة الامريكية المصنوعة من أنهار الدم المسفوك ولم تتمكن بقعة ثرية في مشرق الامة أو مغاربها على ان تفيض بخيراتها على العرب الجياع ( وحين بزغ فجر عراقي واعد ذبحوه باموالهم وقوة الامم الاخرى) ولم تتسامح انظمتها مع بعض لتجد بينها قاسما مشتركا ولو باي حد أدنى يكون نواة لامة تعبر عن قدراتها الاسطورية وتسترد أمنها القومي المثقب بالف ثقب وثقب .
العرب فقط هم الذين ارتضوا ان يكونوا شعوبا وهم شعب واحد وهم فقط من جعل عدنان وقحطان الاخوة يكرهون بعضهم وجعلوا من اور واشور والفراعنة وسد مأرب والنفط والزرع والانهار والامطار والشمس والانسان عوامل جفاء رغم انها واحدة وراثيا ودينيا ولغة وسحنة وجه .
على العرب الشعب ان يثوروا على اهانتهم من سايكس وبيكو والامبريالية والشيوعية والفارسية لا ليسفكوا دم أحد ولا يسلبوا حق أحد بل أن يكونوا أمة كما اراد محمد وعيسى وموسى وقبلهم ابراهيم عليهم سلام الله هذا ان نحينا عدنان وقحطان وعوامل التشارك الوراثي التي صار بعض العرب يسميها شوفينية ظنا منه انه يشير الى الحوامض النووية .
أ.د .كاظم عبد الحسين عباس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب