الاحتلال يبرر مجزرة المسعفين: قتلوا خطأ!

الاحتلال يبرر مجزرة المسعفين: قتلوا خطأ!
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المراجعة التي أجراها بشأن استشهاد 15 من عمال الطوارئ في قطاع غزة الشهر الماضي خلصت إلى وجود «إخفاقات مهنية متعددة» وأنه سيفصل أحد القادة بسبب الواقعة.
وقال الجيش، في بيان اليوم، إنه سيوبخ قائداً عسكرياً وسينهي مهام أحد نواب القادة، وهو ضابط من قوة الاحتياط تولى قيادة القوة في الميدان، لتقديمه تقريراً «منقوصاً وغير دقيق».
وأضاف الجيش أن التحقيق كشف عن «إخفاقات مهنية متعددة ومخالفات للأوامر وعدم الإبلاغ عنها بشكل كامل».
وتابع البيان بأن التحقيق «خلص إلى أن إطلاق النار في الحادثين الأولين نجم عن فهم عملياتي خاطئ من قبل القوة، في ظل تقديرهم لوجود تهديد حقيقي من قوة معادية اشتبكت معهم. أما في الحادث الثالث، فقد تم إطلاق النار خلافاً للأوامر، أثناء وقوع حادث قتالي».
وذكر جيش الاحتلال أن المدعي العام العسكري يجري تحقيقاً في الواقعة وقد يقرر توجيه «اتهامات جنائية».
وعثر في حفرة غير عميقة في رفح جنوبي قطاع غزة، مساء 23 آذار الماضي، على جثامين 15 شهيداً، قتلهم الاحتلال على ثلاث دفعات، بينهم 5 من مسعفي «الدفاع المدني» و8 لـ «الهلال الأحمر» الفلسطينيين وموظف في «الأونروا»، وذلك بعد أسبوع على فقدانهم.
وأظهر مقطع مصور، عُثر عليه على هاتف أحد الشهداء ونشره «الهلال الأحمر الفلسطيني»، عمال طوارئ يرتدون زيهم الموحد وسيارات إسعاف وسيارات إطفاء تحمل علامات واضحة ومصابيحها مضاءة ويطلق عليهم جنود النار.