نتنياهو يرفض اتهامات بار: إفادة كاذبة!

نتنياهو يرفض اتهامات بار: إفادة كاذبة!
رفض رئيس وزراء العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهامات وجهها رئيس «الشاباك» رونين بار ضدّه، في إفادة خطية قدّمها لـ«محكمة العليا»، بشأن قرار إقالته، اليوم.
وقال مكتب نتنياهو إن إفادة بار «مليئة بالأكاذيب، وتكشف عن إخفاقاته»، مفنداً في بيان اتهامات رئيس «الشباك» المُقال بحقهّ.
واعتبر نتنياهو في بيانه أن بار أكد بما قاله في إفادته أنه «فشل فشلاً ذريعاً في السابع من أكتوبر، وهذا السبب وحده يستوجب إقالته».

وكان بار قد قال، في إفادة رسمية، إن قرار إقالته لم يكن لاعتبارات مهنية، وإنما بسبب طلب نتنياهو أن يكون مُخلصاً له وليس للمحكمة العليا، في حال حدوث أزمة دستورية.
ومن بين الأسباب التي أدت إلى إقالته، بحسب بار، تفويضه بالتحقيق في فضيحة الوثائق السرية في مكتب رئيس الحكومة، ورفضه إخبار المحكمة المركزية في مدينة القدس المحتلة بأن رئيس الوزراء لا يستطيع الإدلاء بشهادته لاعتبارات أمنية.
واتهم بار نتنياهو بأنه أراد منه استخدام سلطة «الشاباك» في تعقب «المتورطين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة»، مشيراً إلى أنه رفض ذلك. ووفقاً لرئيس «الشاباك» المُقال، فإن رئيس الحكومة قدم مثل هذه الطلبات بعد انتهاء اجتماعات العمل الرسمية، وبعد مغادرة سكرتيره العسكري وكاتب الاختزال الغرفة، حتى لا يتم تسجيلها.
نتنياهو كان يعلم!
واعتبر بار أن تحميل «الشاباك» القيادة السياسية مسؤولة جزئية عن هجوم 7 تشرين الأول 2023، وإصراره على تشكيل لجنة تحقيق حكومية، كان سبباً أساسياً للإقالة. كما رأى أن الادعاءات بأنه لم ينذر رئيس الوزراء بالهجوم، كانت جزءاً من «التحريض المؤسسي» ضدّه، وضد «الشاباك».
ووفقاً لبار، فقد تمّ ليلة 6 تشرين الأول 2023، تنبيه قائد فرقة غزة ووحدة الاستخبارات التابعة لها والقيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، عبر الهاتف، من نشاطٍ غير عادي تمّ تحديده في الساعة 11 مساءً، بعد تلقي «مؤشرات غير عادية، ولكن غير واضحة».
-
نتنياهو خلال حضوره محاكمته بتهم فساد في المحكمة المركزية في تل أبيب اليوم (أ ف ب)
وقال بار إن إنذاراً لجميع الأجهزة الأمنية تمّ إصداره عند الساعة الثالثة من فجر السابع من تشرين الأول 2023، حول «استعدادات غير عادية، واحتمال وجود نوايا هجومية من قبل حماس»، مع إقراره بأن مستوى هذا الإنذار كان خاطئاً، ويُمثل فشلاً لـ«الشاباك».
وروى بار أنه ذهب إلى مقر «الشاباك» عند الساعة الرابعة والنص فجراً. وعند الساعة 5:15، أعطى تعليمات للسكرتير العسكري لرئيس الوزراء لإطلاعه على ما يجري، مبيناً في الوقت نفسه أنه «لم يقدّر أحد أن هجوماً كهذا سيندلع، وبالتأكيد ليس في ذلك الصباح».
لكن بار كرر تأكيد أنه في تلك الليلة، «لم يكن هناك شيء مخفي عن المؤسسة الأمنية أو رئيس الوزراء».