شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث كثفت عدوانها على المدينة والشمال، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بينهم عناصر من طواقم الدفاع المدني.

ووفق قناة «فلسطين اليوم»، فإن حصيلة الشهداء جرّاء الغارات الإسرائيلية التي طاولت مناطق متفرقة من القطاع منذ ساعات الفجر ارتفعت إلى 12 شهيداً، فيما أعلن الدفاع المدني في غزة انتشال جثامين 10 شهداء وعدد من المصابين من خيام النازحين في مدرسة يافا شمال مدينة غزة، التي طاولها القصف الإسرائيلي منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء.

وكانت خيام النازحين في مدرسة يافا بحي التفاح شرق المدينة قد تعرّضت للاستهداف المباشر، ما أدّى إلى اندلاع النيران فيها. كما أدّى قصف مماثل على خيمة أخرى في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس إلى استشهاد مواطن وسقوط عدد من الجرحى.

وفي حي التفاح أيضاً، قصفت الطائرات الحربية منزلاً في شارع النخيل، ما أسفر عن وقوع إصابات، في حين أفادت مصادر ميدانية بإصابة عدد من أفراد الدفاع المدني في بلدة جباليا شمال القطاع، بعد قصف استهدف منزلاً مخلّى.

وقصفت مرابض مدفعية العدو في الأراضي المحتلة، محيط منطقتَي قليبو والشيخ زايد شمال غزة، فيما دوّت صفارات الإنذار داخل المستوطنات المحاذية للقطاع، قبل أن تُعلن السلطات الإسرائيلية أنها أُطلقت عن طريق الخطأ، نتيجة الغارات والقصف المدفعي الكثيف.

وفي السياق، أكّد الدفاع المدني في غزة أنّ حجم الغارات الإسرائيلية يفوق قدراته على تلبية نداءات الاستغاثة، وسط تصاعد الاستهداف المباشر للمنازل والمخيّمات.

استشهاد الطفل عدي أحمد "11 شهرًا"، من مخيم النصيرات وسط القطاع، بسبب سوء التغذية ونقص الدواء جراء حصار الاحتلال المستمر pic.twitter.com/9eFsLCINov

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 23, 2025

ويأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات أممية من انهيار كامل للمنظومة الصحية في قطاع غزة، إذ أعلنت الأمم المتحدة أنّ النظام الصحي «بات على وشك الانهيار»، مشيرةً إلى منع سلطات الاحتلال دخول أي نوع من المساعدات إلى القطاع منذ 50 يوماً، ما يترك أثراً بالغ الخطورة على أكثر من مليوني نسمة محاصرين داخله