سهام الغدر / شعرعبدالناصر عليوي العبيدي

سهام الغدر
————–
بَـنِي مَـعْرُوفَ لَا تُعْطُوا حَصَانَةْ
لِـمَـنْ فَـقَدَ الْـحَصَافَةَ وَالـرَّزَانَةْ
–
لِـمَـنْ بِـالْأَمْسِ لِـلسَّفَّاحِ ذَيْـلٌ
وَتَـحْـتَ رِدَائِــهِ كَــانَ الْـبِـطَانَةْ
–
ومِنْ صِهْيُونَ يَرْضَعُ ضَرْعَ خُبْثٍ
بِـهِمْ وَجَـدَ الـرِّعَايَةَ وَالْـحَضَانَةْ
–
غَـــدَا وَكْــرًا يَـحُـوكُ مُـؤَامَـرَاتٍ
سِـهَامُ الْـغَدْرِ بَـاتَ لَـهَا كِـنَانَةْ
–
خَـبَـرْنَاكُمْ مَــدَى الْأَيَّــامِ عُـرْبًا
وَلَـمْ نَـسْمَعْ لَكُمْ تِلْكَ الرََطَانَةْ
–
هَلِ الدِّرْزِيُّ قَدْ أَمْسَى رَخِيصًا
لِـيَـرْضَى مِــنْ صَـهَايِنَةٍ إِعَـانَةْ
–
فَـلَوْ سُـلْطَانُ كَـانَ الْـيَوْمَ حَـيًّا
مُـحَـالٌ يَـرْتَـضِي تِـلْكَ الْإِهَـانَةْ
–
وَإِنْ عُــرِضَـتْ عَـلَـيْهِ مُـغْـريَاتٌ
سَـيَبْقَى شَـامِخًا كَالسَّنْدَيَانَةْ
–
فَـشَتَّانَ الَّـذِي لِلْمَجْدِ يَسْعَى
وَمَنْ قَدْ سَارَ فِي دَرْبِ الْخِيَانَةْ
–
فَـمَا نَفْعُ الشَّوَارِبِ إِنْ تَلَاشَتْ
مَـفَـاهِـيمُ الـرُّجُـولَةِ وَالْأَمَـانَـةْ
–
سَتُصْبِحُ حِينَهَا شَعْرًا وَحَسْبٌ
وَلَا فَـرْقاً لَـهَا عَـنْ شَـعْرِ (….)
—-