«الحرية لغزّة» في مهداف العدو

«الحرية لغزّة» في مهداف العدو
أعلنت الحكومة المالطية أنّ الحريق الذي اندلع على متن سفينة «أسطول الحرية لغزة»، أمس، نتيجة هجوم شنّته طائرة مُسيّرة بات تحت السيطرة، مشيرة إلى أن السفينة تخضع حالياً لمراقبة الجهات المختصة، وأن عدد من كانوا على متنها 16 شخصاً، بينهم 12 من أفراد الطاقم وأربعة مدنيين، في حين لم تقع أي إصابات.
في المقابل، زعم مصدر أمني إسرائيلي، وفق ما أوردته صحيفة «يسرائيل هيوم»، أن السفينة المُستهدفة «تُعدّ جزءاً من قافلة تقودها حركة حماس»، في محاولة لتبرير الهجوم الذي نفّذه العدو في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، والذي أثار تنديداً واسعاً من قبل الفصائل الفلسطينية، إذ وصفت حركة «حماس» استهداف السفينة بأنه «قرصنة وإرهاب دولة»، ودعت إلى تدخل دولي عاجل لإدانة الجريمة ومحاسبة الاحتلال. كما عبّرت الحركة عن تقديرها العميق لجهود طاقم السفينة وكل النشطاء المنخرطين في حملات كسر الحصار عن غزة، داعيةً إلى «مواصلة المسيرة الإنسانية رغم الأخطار».
من جهتها، اعتبرت حركة «الجهاد الإسلامي» أنّ قصف السفينة يندرج ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تستخدم «التجويع كسلاح حرب»، مضيفةً أنّ الهجوم «يمثّل استخفافاً فاضحاً بالقوانين والأعراف الدولية، ويمعن في إهانة القيم الإنسانية والأخلاقية، في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة من كارثة إنسانية خانقة».
أما فرانشيسكا ألبانيز، المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فدعت السلطات البحرية في الدول المعنية إلى دعم السفينة وطاقمها. وفي منشور عبر حسابها على منصة «إكس»، أكّدت ألبانيز أنها «تلقّت نداءً مقلقاً من ركّاب السفينة التي تقلّ مساعدات غذائية ودوائية حيوية إلى غزة»، مطالبةً «الجهات المختصة بتقديم الدعم اللازم فوراً، والتحقيق في الحادث، واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان المحاسبة».
الاخبار اللبنانيه