فلسطين

الضفة تحت النار: الاحتلال يهدم 106 مبان بطولكرم ونور شمس ويواصل الاقتحامات والاعتقالات

الضفة تحت النار: الاحتلال يهدم 106 مبان بطولكرم ونور شمس ويواصل الاقتحامات والاعتقالات

شهد مخيم نور شمس تحديدا عمليات هدم لمنازل متعددة الطوابق في حي المنشية، وفق ما أفاد به شهود عيان، بينما تواصلت عمليات الاقتحام والمداهمات والاعتقالات في مختلف البلدات والمخيمات الفلسطينية.

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، تنفيذ عمليات هدم واسعة في مخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث شرع بهدم 106 مبان فلسطينية ضمن حملة عسكرية متواصلة.

وشهد مخيم نور شمس تحديدا عمليات هدم لمنازل متعددة الطوابق في حي المنشية، وفق ما أفاد به شهود عيان، بينما تواصلت عمليات الاقتحام والمداهمات والاعتقالات في مختلف البلدات والمخيمات الفلسطينية.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن، في وقت سابق، عزمه هدم هذه المباني، ووزع خرائط توضح المواقع المستهدفة بعلامات حمراء، وسلم نسخة منها للسلطات الفلسطينية المختصة.

وقد برر الاحتلال هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى “تعديل البنية التحتية” داخل المخيمات من خلال فتح طرق ومسارات جديدة، بزعم تمكين قواته من حرية الحركة ومنع إعادة تموضع ما وصفه بـ”الإرهاب” في المنطقة.

وقد أدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) هذه الخطوة، معتبرة أن هدم المنازل يشكل عقابًا جماعيًا ويهدد بتشريد آلاف اللاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية.

يذكر أن عمليات الهدم تأتي في سياق العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الضفة الغربية منذ انطلاق ما يعرف بعملية “الجدار الحديدي” في يناير/كانون الثاني الماضي، والتي خلفت دمارا واسعا، خاصة في مخيم جنين.

ومنذ 21 يناير 2025، شن جيش الاحتلال هجمات عسكرية بدأت في مدينة جنين ومحيطها، لتمتد لاحقا إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر ذاته.

ويتزامن هذا التصعيد في الضفة مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 960 شهيدا في الضفة الغربية وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال ما يزيد عن 16 ألفًا و400 فلسطيني، وفق بيانات فلسطينية.

ميدانيا، واصلت قوات الاحتلال حملة اعتقالاتها، حيث اعتقلت فلسطينيين اثنين من مدينتي نابلس وطولكرم. كما شددت الإجراءات العسكرية على الحواجز والبوابات التي تقيمها عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية.

في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فجار وتمركزت في منطقة “المثلث”، ونشرت قناصتها على أسطح منازل المواطنين.

كما اقتحمت قرية وادي فوكين المجاورة، وشرعت بتسيير دوريات راجلة ومحمولة، ودهمت عددًا من المنازل وفتشتها، قبل أن تغلق المدخل الوحيد للقرية بحاجز عسكري وتمنع دخول غير سكانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب