“مواقف لأغراض سياسية”.. هكذا ردّ ماكرون على انتقاده بشأن استقباله للرئيس السوري

“مواقف لأغراض سياسية”.. هكذا ردّ ماكرون على انتقاده بشأن استقباله للرئيس السوري
باريس-بعد تعرّضه لانتقادات شديدة من اليمين واليمين المتطرف لاستقباله الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الإليزيه، ندّدَ الرئيس الفرنسي بـ ”المواقف الشعبوية لأغراض سياسية” التي تهدف إلى “مخاطبة قواعد انتخابية”.
قال ماكرون خلال المؤتمر الصحافي في الإليزيه مع الرئيس السوري الانتقالي: “ما أراه هو أن هناك زعيماً في السلطة. لقد أنهى نظاماً كنا قد أدنّاه وحاربناه، ونعلم من المسؤول عنه، وهو مستعد للانخراط. وقد أدّت أولى خطواته إلى نتائج”، مشيراً إلى أن أحمد الشرع “يتسم بالوضوح”.
وقبل هذا اللقاء بين إيمانويل ماكرون وأحمد الشرع، عبّرت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، عن “ذهولها” و”استنكارها”، ووصفت الرئيس السوري بأنه “جهادي سبق أن انضم إلى داعش والقاعدة”.
واعتبر النائب البرلماني إيريك سيوتي، حليف مارين لوبان، أن “السجادة الحمراء في الإليزيه ستكون بلون دماء ضحايا الإرهاب الإسلاموي”.
من جانبه، قال لوران فوكييه، زعيم نواب حزب “الجمهوريين” اليميني المحافظ: “لا نستقبل زعماء كانوا إرهابيين سابقين، أعضاء في تنظيمات تسعى لمهاجمة فرنسا”.
Quel mépris ce Macron!!!
En conférence de presse avec le terroriste djihadiste, il répond ainsi aux critiques de sa venue :
"que des gens aient des postures à des fins politiciennes pour parler à des électorats, je l'entends, c'est la vie des bêtes, et ça continuera" pic.twitter.com/P9K3BCDNTv— 🇫🇷 fred le gaulois 🇫🇷 Uniondesdroites 🐱🐱 (@FredGaulois) May 7, 2025
ورداً على هذه الانتقادات، نفى إيمانويل ماكرون، عبر محيطه، أي تهاون قبل لقائه مع الزعيم السوري، وطلب، يوم الأربعاء، من أحمد الشرع أن “يبذل كل ما بوسعه لضمان حماية جميع السوريين دون استثناء، مهما كانت أصولهم أو ديانتهم أو طائفتهم أو آراؤهم”.
كما قال له الرئيس الفرنسي إن على القيادة السورية الجديدة أن “تضمن محاسبة مرتكبي” أعمال العنف الطائفي الأخيرة التي استهدفت الدروز، و”المجازر” التي ارتُكبت بحق أفراد من الأقلية العلوية في شهر مارس، وأن تتم “محاكمتهم”.
وتعهّد الرئيس الفرنسي “بالسعي إلى رفع تدريجي للعقوبات الأوروبية على سوريا، والضغط على أمريكا لاتباع هذا المسار أيضاً”. واعتبر أن إطاحة نظام الأسد كانت راحة للجميع، ولاقت ترحيباً من المجتمع الدولي، وأن التحدي أمامنا اليوم هو إيجاد طريق السلام.
كما عبّر عن أمله في أن تتضمن المرحلة الانتقالية في سوريا العدالة، وسيادة سوريا، وتأخذ في الاعتبار كل مكوّنات المجتمع السوري.
وأشار إلى “العنف ضد الدروز، الذي جاء بعد مجازر ومقتل أكثر من 600 شخص من العلويين”، موضحاً أن “الشرع أكد أنه سيحمي كل السوريين بكل طوائفهم”.
“القدس العربي”: