«مرحبا دولة 2» في قبضة الرقابة: الدين خط أحمر؟

«مرحبا دولة 2» في قبضة الرقابة: الدين خط أحمر؟
تعرّض مسلسل «مرحبا دولة 2» (تأليف وإخراج محمد دايخ)، الذي يُعرض على قناة LBCI (كل خميس 21:30)، لحملة مضايقات بسبب لوحاته التي تنتقد الأديان بأسلوب ساخر. يضع العمل يده على التابوهات في المجتمع اللبناني والعربي، مسلّطًا الضوء على استغلال الدين لأهداف شخصية وسياسية.
طاقم العمل وجرأة الطرح
تشارك في بطولة المسلسل مجموعة من الممثلين من بينهم محمد دايخ، حسين القاووق، ترف التقي وغيرهم. ويبدو أن الجرأة في المواضيع وطرحها بأسلوب جديد قد استفزت بعض رجال الدين.
بيان المركز الكاثوليكي: «سخرية وإسفاف»
في هذا السياق، أصدر «المركز الكاثوليكي للإعلام» بياناً اتهم فيه مسلسل «مرحبا دولة 2» بـ«استباحة القيم الأخلاقية». وقال البيان:
«إنّ «مرحبا دولة» بلغ مرحلة من السخرية والإسفاف والسخافة درجةً لم يعد بالإمكان السكوت عنها، لا سيما لجهة تعرّضه مباشرة أو مواربة للديانة المسيحية، ولشخص السيد المسيح، ولرجال الدين تحت ستار كوميدي، فيما هو لا يشبه الكوميديا بشيء».
وأضاف البيان: «نطالب السلطات اللبنانية المختصة بالتدخل لدى القيّمين على هذا البرنامج، وتوجيه إنذار شديد اللهجة للتوقف عن بث مشاهد تمثيلية تتضمّن الكثير من الذم والتحقير، تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشركة المنتجة».
قصة العمل: طائفية ومخلّص وهمي
يسلط «مرحبا دولة 2» الضوء على فصيلة من «قوى الأمن الداخلي» يتمّ نقلها إلى منطقة مختلطة الأديان في شمال بيروت، لتكتشف الفصيلة عمق المشاكل الطائفية في البلدة بأسلوب ساخر. وتظهر لاحقًا شخصية وهمية باسم «المخلّص»، تكون مهمتها إنقاذ البلدة الغارقة بالعنصرية والطائفية.
ليست المرة الأولى: تاريخ من الدعاوى
ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مسلسل «مرحبا دولة» لمضايقات من قبل السياسيين أو رجال الدين. مع بداية عرض الموسم الأول العام الماضي، قدمت «وزارة الداخلية اللبنانية»، ممثلة برئيسة «هيئة القضايا» في وزارة العدل، دعوى ضد المسلسل طالبت فيها بوقف عرضه. وقالت الوزارة آنذاك إن «البرنامج يستبيح الحرم الأخلاقية والمناقبية، نتيجة الإساءة التي يقوم بها تجاه الدولة ومؤسساتها». لاحقًا، مثل فراس حاطوم، منتج العمل، أمام «فرع المعلومات» على إثر دعوى ثانية مقدّمة ضد المسلسل.