مقالات

“الأمير” عبد الله ولد سيدي حننا -موريتانيا- بقلم الدكتور ايمن السيسي-الخبير في الشئون الافريقية

بقلم الدكتور ايمن السيسي-الخبير في الشئون الافريقية

“الأمير” عبد الله ولد سيدي حننا عمدة المكفة
بقلم الدكتور ايمن السيسي-الخبير في الشئون الافريقية
لم ينته موضوع السودان ولن ينته إلا بنفيذ مخطط التقسيم وفصل دارفور إلا لو تيقظ السودانيون وخافوا على بلادهم وتمسكوا بوحدتها كما نرى في موريتانيا وهي امتداد خط جنوب الصحراء الذي يمر بدارفور وبرغم التعدد الإثني في موريتانيا – مثل أغلب البلدان الإفريقية – إلا أن الوعي الجمعي للموريتانيين وإيمانهم الديني وسيادة الحق والفقه لديهم على أيدي أبناء الأكرمين وسليلي بيوت العلم والإمارة هو ما حفظ هذي البلاد التي ستجري فيها انتخابات بلدية وتشريعية في منتصف هذا الشهر –مايو2023- و موريتانيا التي عرفت في الشرق زمان ببلاد شنقيط نسبة إلي مدينة شنقيط لكونها أول من كون ركب الحج وقوافله إلي البيت الحرام ، أشهد أن الانتخابات فيها منذ سنوات سواء البلدية أو البرلمانية أو الرئاسية تتصف بالنزاهة والشفافية والصدق ، وما دعاني لأكتب ذلك هو دعمي وتأييدي لأخي وصديقي الحبيب الوفي الكريم ابن الأكرمين الصلحاء وسليل بيت الإمارة والسيادة ” الأمير ” عبدالله ولد سيدي حننا المرشح على قائمة حزب الإنصاف كعمدة لبلدية المكفة ، وإن كنت أراه كفؤا للبرلمان و كم طالبته بالترشح للنيابة فيه ، لكنه قال لي أن البلاد تحتاج الآن للنهوض بالخدمات البلدية أكثر مما تحتاج للتشريع ولهذا فقد أكتفى بهذا الترشح لإكمال مسيرة عطاء في نفس البلدية التي شغل منصب عمدتها منذ سنوات –بالإنتخاب – والأمير الفاضل عبد الله ولد سيدي حننا غني عن التعريف فهو ينتمي لأولاد داوود سادة الشرق الموريتاني لقرون الذين جمعوا مابين الإمارة ( القوة) والعلم والفقه ، وتلقب أميرها بالسلطان وساهمت في نشر اللغة العربية اي اللهجة الحسانية في مجالها الجغرافي الممتد لمناطق أزواد وكان السلاطين في هذه الإمارة يكرمون العلماء ويحتفون بحملة كتاب الله والشعراء ولمغنيين ،وكان منهم الفقهاء الأعاظم ومنهم سيدي محمد بن الحاج بوردة الولي العارف المشهور” ومن أبناء موسى ولد أيجل الزيدي التيشيتي الداودي: سيدي محمد وابنه الطالب سيد أحمد، وكان الأول فقيها مشهورا عالما بالمتممات، كاللغة والبلاغة والمنطق، و ومنهم سيدي الحاج الحسن ولد آغبد الزيدي وكان شيخا فقيها ذائع الصيت، وإليه انتهت رئاسة الفقه بتيشيت لسعة علمه وكذلك كان ابنُه سيدي محمد، عالم جليل، و في العصر الحديث -بعد تأسيس الدولة الموريتانية – كان منهم الضباط الذين ساهموا في بناء الجيش الموريتاني ( أقوي جيوش غرب إفريقيا) ومنهم وزير الدفاع الحالي ” أسد إفريقيا ” الفريق حننا ولد سيدي حننا وغيره من الضباط العظماء على امتداد تاريخ هذا الجيش ، و”الأمير ” عبد الله ولد سيدي حننا يتميز – كما عرفته عن قرب – برجاحة العقل وقوة الشخصية في الحق واللين مع الضعفاء وهو ما رايته منه في زياراتي له في “باسكنو” تللك المدينة الحدودية التي أسسها أسلافه أبناء داوود ، وأظل أحمد له ولعائلته وأبناء باسكنو كرمهم في استقبالي وتأميني في رحلاتي إلى أزواد وتمبكتو ورعايتهم الفائقة لي ، وليس هذا فحسب ما يدفعني لتأييد إنتخابه ولكن أيضا إيماني بصدقه ووطنيته وإيماني باحتياج بلادنا العربية والإفريقية لنماذج وطنية واعية نزيهة مثل الأمير عبد الله ولد سيدي حننا ، ولو كان لى صوت هناك لسافرت خصيصا لإنتخابه وإن كنت أكتفي بدعوة أخوتي وأحبتي من أساتذتي وزملائي في دائرته لإنتخابه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب