في جناح «دار الساقي»، تفتح وداد حلواني (الصورة) صفحات وجعها الطويل في احتفال توقيع كتابها الجديد «ذكرى ليست تمضي – ما لم أقله». منذ أن خُطف زوجها في عام 1982، لم تهدأ وداد حلواني. كتبت عن الانتظار، وعاشت داخله، في تفاصيله اليومية القاسية، بين الأمل والخذلان، بين الخوف من النسيان. أكثر من أربعة عقود مرّت على اختفاء زوجها عام 1982، ولا تزال حلواني في قلب المسار الذي بدأته منذ ذلك اليوم: انتظار لم ينكسر، وبحث لم يتوقّف، وصوت ارتبط بقضية المخطوفين والمفقودين. الكتاب هو محطة جديدة في مسار شخصيّ وحقوقيّ طويل. تكتب حلواني من موقع التجربة، ومن عمق الغياب، لتمنح الانتظار شكله، وتُبقي الذاكرة حاضرة.

* توقيع كتاب «ذكرى ليست تمضي – ما لم أقله» لوداد حلواني: اليوم السبت ـــ الساعة الخامسة حتى السابعة مساءً – جناح «دار الساقي» – «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب» (واجهة بيروت البحرية).