هتف للحرية وفتح النار: من هو مهاجم موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن؟

هتف للحرية وفتح النار: من هو مهاجم موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن؟
مسلّح من شيكاغو نفّذ هجومًا قاتلًا استهدف موظفين في السفارة الإسرائيلية قرب المتحف اليهودي في واشنطن. هتف “الحرية لفلسطين” لدى اعتقاله، والتحقيقات تتواصل في دوافع الهجوم. الـFBI يحقق في الحادث كجريمة محتملة بدافع “الكراهية”.
أوقفت الشرطة الأميركية، الخميس، إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 30 عامًا ومن سكان شيكاغو، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار قرب المتحف اليهودي في العاصمة واشنطن، استهدفت موظفَين في السفارة الإسرائيلية، وأسفرت عن مقتلهما، بحسب السلطات الأميركية.
أظهر مقطع فيديو تداوله الإعلام المحلي لحظة اعتقال رودريغيز، وهو يردد عبارة “الحرية لفلسطين” أثناء تقييده من قبل عناصر الشرطة. كما نقلت وسائل إعلام أميركية عن رودريغيز قوله إن ما فعله “انتصار للأبرياء الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في غزة”، وفق تعبيره.
وأفادت التقارير بأن الهجوم وقع بالتزامن مع فعالية دبلوماسية نظمتها اللجنة اليهودية الأميركية، شارك فيها دبلوماسيون ومهنيون من دول عدة. وذكرت أن المشتبه به اقترب من مجموعة أشخاص خارج المتحف، وأطلق النار من مسافة قريبة.
منفذ عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن هو إلياس رودريغيز (30 عامًا) من شيكاغو؛ ظل يردد عبارة "الحرية لفلسطين" عقب اعتقاله
للتفاصيل: https://t.co/BCn1E9FKh2 pic.twitter.com/m4QseJPTR1— موقع عرب 48 (@arab48website) May 22, 2025
وبحسب التقارير، فإن رودريغيز وصل إلى مكان الفعالية ونجح بالدخول وتجول في الداخل قبل أن يتم إخراجه، وانتظر في الخارج إلى حين خروج موظفا السفارة الإسرائيلية واستهدفهما بإطلاق النار، قبل أن يدخل المبنى حيث أوقفته قوات الأمن.
وأثناء اعتقاله، ظل ردد عبارة “الحرية لفلسطين” وأشار إلى السلاح الذي استخدمه في العملية.
واعتقدت قوات الأمن فور وصولها إلى المكان أن رودريغيز شاهد عيان، قبل أن يوضح أنه هو من نفذ إطلاق النار ردا على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ووفقا للتقارير الإسرائيلية، ارتدى الكوفية الفلسطينية وشرع يهتف “الحرية لفلسطين” حتى عند لحظة اعتقاله.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إن رودريغيز يخضع للتحقيق من قبل شرطة العاصمة وفريق مكافحة الإرهاب، دون إصدار بيان رسمي حتى اللحظة بشأن دوافع العملية أو خلفيتها.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نويم، في منشور على “إكس” إنّ “اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية في واشنطن. ونحن باشرنا التحقيق”.
وأكد مسؤولون في واشنطن أن المشتبه به في إطلاق النار الذي دخل المبنى بعد العملية هو قيد الاحتجاز.
وقالت رئيسة الشرطة في واشنطن، باميلا سميث، خلال إحاطة إعلامية “قبل عملية إطلاق النار، شوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف. وهو اقترب من مجموعة من أربعة أشخاص وأخرج سلاحا يدويا وأطلق النار”.
وأشارت إلى أن “العملية ارتكبت على الأرجح من شخص واحد وهو قيد التوقيف”. وقالت إن المشتبه به هتف “فلسطين حرّة حرّة” أثناء توقيفه. وقدّمته الشرطة على أنه الياس رودريغيز (30 عاما) الذي أصله من شيكاغو في شمال الولايات المتحدة.
ويُنظر إلى الحادث، بحسب الرواية الإسرائيلية، كاستهداف “معادٍ للسامية”، في حين يركّز المحققون الأميركيون على خلفيات محتملة تتعلق بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وعلّق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الحادثة، كاتبا على شبكته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” أن “هذه الجرائم الفظيعة… المدفوعة بطبيعة الحال بمعاداة السامية ينبغي أن تتوقّف الآن!”، مشيرا “لا مكان للكراهية والتعصّب في الولايات المتحدة”.
وقال وزير الخارجية، ماركو روبيو، أن السلطات ستلاحق المسؤولين عما وصفه بـ”فعل مخز للعنف الدنيء والمعادي للسامية”. وكتب على “إكس”: “لا تخطئوا ظنّا، سنعثر على المسؤولين ونلاحقهم أمام القضاء”.