البنتاغون: ضرباتنا على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز قوّضت برنامج إيران النووي بنحو عامين

البنتاغون: ضرباتنا على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز قوّضت برنامج إيران النووي بنحو عامين
البنتاغون يقدّر بأن ضرب منشآت فوردو وأصفهان ونطنز، قد قوّض برنامج إيران النووي بنحو عامين؛ ذكرت واشنطن أن “على إيران إتاحة الوصول غير المقيد إلى منشآت تخصيب اليورانيوم التي أعلنت عنها أخيرا”، مشدّدة على أنه “لا يمكنها امتلاك سلاح نووي”.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أن تقييماتها تشير إلى أن الضربات الأميركية التي استهدفت أبرز منشآت إيران النووية، قد قوّضت برنامج إيران النووي بنحو عامين.
وقال البنتاغون، إن “تقييمنا هو أن ضرباتنا على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز قوضت برنامج إيران النووي، بنحو عامين”.
وأضاف: “ضرباتنا دمرت المكونات التي تحتاجها إيران لصنع قنبلة نووية”.
وذكر البنتاغون أن “إيران أبعد عن الحصول على سلاح نووي، مما كانت عليه قبل إجراءات ترامب الجريئة”.
وأضاف أنه “بعد حرب الأيام الـ12 بين إسرائيل وإيران، لدينا وقف لإطلاق النار وننعم بالسلام”.
وأشار البنتاغون إلى أن “وزارة الدفاع ستدعم مهمة الحفاظ على السلام، عبر الإبقاء على قدراتنا في الشرق الأوسط”.
تعليق طهران تعاونها مع الدولية للطاقة الذرية “غير مقبول”
في السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن “قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غير مقبول”.
وأضافت أنه “على إيران التعاون الكامل دون تأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وشدّدت على أنه “يجب على إيران الالتزام باتفاقية الضمانات المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي”.
وذكرت الخارجية الأميركية أن “على إيران إتاحة الوصول غير المقيد إلى منشآت تخصيب اليورانيوم التي أعلنت عنها أخيرا”، مشدّدة على أنه “لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحا نوويا”.
وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي، أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية الإيرانية، لم تعد تعمل على خلفية الضربات الأميركية.
وأكد غروسي حينها، أن الهجمات التي بدأت في 13 حزيران/ يونيو الجاري، تسببت في أضرار مادية بالغة للمنشآت النووية الإيرانية الثلاث نطنز وأصفهان وفوردو.
كما قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في نهاية الشهر الماضي، إنه لا يمكن إيجاد حل دائم ومستدام لقضية البرنامج النووي الإيراني من خلال العمل العسكري، مشددا على أهمية التوصل إلى اتفاق شامل يحقق الأمن للمنطقة والعالم بأسره.
وأضاف غروسي أن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت لأضرار جسيمة، نتيجة الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل، لافتا إلى أن السلطات الإيرانية، هي الوحيدة التي يمكنها في الوقت الحالي تقييم حجم الأضرار بشكل دقيق من خلال الفحوصات المباشرة.
يأتي ذلك فيما أغلقت إيران مجالها الجوي مجددا، الأربعاء، أمام رحلات العبور الدولية في مناطقها الغربية والوسطى، بعد يوم واحد من إعادة فتحه، وأرجعت ذلك لأسباب “أمنية”.
وفي 13 حزيران/ يونيو الماضي، شنت إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران، استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 حزيران/ يونيو، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران النووية وادعت أنها “أنهتها”، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” في قطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.