عربي دولي

خليل زاد يثير عاصفة سياسية.. اتهامات لبزشكيان بمحاولة انقلاب ضد خامنئي خلال حرب غزة

خليل زاد يثير عاصفة سياسية.. اتهامات لبزشكيان بمحاولة انقلاب ضد خامنئي خلال حرب غزة

 أثار الدبلوماسي الأمريكي البارز زلماي خليل زاد جدلًا بعدما تحدث عن اتهامات خطيرة موجهة إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالمشاركة في محاولة انقلاب فاشلة ضد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة “إكس”، قال السفير الأسبق لدى كل من العراق وأفغانستان، والمبعوث الرئاسي السابق لعدد من إدارات البيت الأبيض: “السكاكين مرفوعة في إيران. الرئيس بزشكيان متهم من قبل بعض الأطراف بالمشاركة في محاولة انقلاب فاشلة ضد المرشد الأعلى علي خامنئي، وذلك خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل”.

وتابع متسائلًا: “هل نحن أمام حملة تطهير سياسي وشيكة؟ أم أن هناك انقلابًا جديدًا يُحضّر؟ كما رأينا في دول مثل تشيلي، بوروندي، إثيوبيا، وكمبوديا، فإن الانقلابات الفاشلة كثيرًا ما تُفضي إلى حالة من عدم الاستقرار، وتشجع على محاولات لاحقة قد تنجح”.
ويُعرف خليل زاد، الذي ينتمي إلى التيار المحافظ في السياسة الخارجية الأمريكية، بآرائه الحادة تجاه النظام الإيراني، لكن تغريدته هذه المرة تجاوزت التقديرات الإستراتيجية، لتتحدث عن احتمال تصدّع داخلي على أعلى مستويات السلطة في طهران.

وتأتي هذه التصريحات في سياق توتر داخلي في إيران، حيث شنّ محافظون متشددون هجومًا على الرئيس بزشكيان، على خلفية مقابلته الأخيرة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، والتي رأى فيها منتقدوه إشارات إلى استقلال سياسي عن المؤسسة الحاكمة..
ويخشى مراقبون من أن تؤدي الاتهامات، سواء كانت حقيقية أم مفتعلة، إلى جولة جديدة من التصفية السياسية أو إعادة هيكلة السلطة، في لحظة حرجة تشهد فيها إيران تصاعد التوترات الخارجية، لا سيما مع إسرائيل والغرب.
لا توجد تأكيدات مستقلة على وجود محاولة انقلاب فعلية في طهران، كما لم تُنشر أي تقارير موثوقة بشأن توقيفات أو تحركات أمنية غير معتادة، لكن مجرّد طرح الموضوع علنًا من طرف خليل زاد، وتداوله في الإعلام المحافظ الإيراني، يعكس وجود تصدعات داخل النظام، أو على الأقل صراعًا على النفوذ في دوائره العليا.
(وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب