ماكرون وبايرو يصبحان الرئيس ورئيس الوزراء الأقل شعبية في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة

ماكرون وبايرو يصبحان الرئيس ورئيس الوزراء الأقل شعبية في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة
باريس- تراجعت شعبية رأسي السلطة التنفيذية الفرنسية إلى أدنى مستوياتها منذ بدء قياسها، بحسب دراسة أجراها معهد “إيفوب”، ونشرتها أسبوعية “لو جورنال دو ديمانش”؛ حيث عبّر 19% فقط من الفرنسيين المستطلعة آراؤهم عن رضاهم عن الرئيس إيمانويل ماكرون، 18% عن رئيس وزرائه فرانسوا بايرو.
وفق هذا الاستطلاع، بعد بضعة أيام من تقديم رئيس الوزراء فرانسوا خطة تتضمن توفير 44 مليار يورو في ميزانية الدولة لعام 2026، عبّر حوالي 50% من المستطلعة آراؤهم عن استيائهم الشديد من رئيس الحكومة، و32% عن عدم رضاهم إلى حد ما، بينما عبّر 17% عن رضاهم إلى حد ما، و1% عن رضاهم الكامل.
ارتفع الاستياء من فرانسوا بايرو بشكل خاص لدى رؤساء الشركات وأنصار الحزب الاشتراكي، الذي طرح مؤخراً مذكرة بحجب الثقة عن الحكومة، بعد فشل المشاورات مع الشركاء الاجتماعيين حول ملف التقاعد.
أما توزيع الآراء حول رئيس الدولة فجاء مماثلاً، حيث عبّر 48% من الفرنسيين الذين استطلع “إيفوب” آراءهم عن عدم رضاهم الكامل عن سياسة إيمانويل ماكرون، و33% عن عدم رضاهم إلى حد ما عنها، في حين قال 17% إنهم راضون إلى حد ما، و2% إنهم راضون جداً.
ارتفع الاستياء من الرئيس إيمانويل ماكرون بشكل خاص لدى الحرفيين والتجار، بالإضافة إلى رؤساء الشركات وسكان المناطق الريفية والاشتراكيين.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يسبق لشعبية إيمانويل ماكرون أن انخفضت إلى ما دون عتبة 20% منذ وصوله إلى السلطة في عام 2017. فعلى الرغم من أزمة حركة “السترات الصفراء” الخانقة التي هزت البلاد، والتي جسّد رئيس الدولة خلالها جزءًا كبيرًا من الغضب الشعبي، فقد ظل حينها يحظى بدعم حوالي 23% من الرأي العام الفرنسي.
ومؤخراً، بعد سقوط حكومة ميشيل بارنييه نتيجة تصويت البرلمانيين بحجب الثقة عنها، بلغت شعبية رئيس الجمهورية 21% ثم ارتفعت إلى 28% في شهر أبريل/نيسان الماضي. وقد نُسب هذا الارتفاع إلى التصرفات المفاجئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، وإلى حالة عدم اليقين في السياق الدولي، وكذلك إلى نوع من الالتفاف حول الراية الوطنية. لكن هذا الرصيد من الدعم بدأ يتآكل.
“القدس العربي”: