إنّه بن لادن كما قرأت عنه أوّل مرّة – معمر حبار

إنّه بن لادن كما قرأت عنه أوّل مرّة – معمر حبار
جين ساسون: “إنّه بن لادن”، ترجمة: انطوان باسيل. كلّ شيء عنه بلسان زوجته نجوى غانم، وابنه عمر بن لادن. شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، لبنان، الطبعة الثّانية، 2011، من 484 صفحة.
مقدمة:
اشتريت الكتاب بمجرّد ما رأيته عند صديقي سفيان. بائع كتب الأرصفة، بـ 1500دج.
صيغ الكتاب بأسلوب غربي المعروف، بـ: السّهولة، والبساطة، والسّلاسة، والمباشر، وقلّة العبارات.
يتحدّث الكتاب عن أسامة بن لادن، وعبر شهادة زوجه الأولى نجوى غانم -باعتباره متزوّج بأربع-، وابنه الأكبر عمر بن لادن.
حين لا يستطيع القارئ المتتبّع أن يقرأ عن المعني مباشرة، وبعباراته. فإنّ شهادة الزّوج، والولد يمكنها أن تعطي صورة صادقة -وإلى أبعد الحدود- عن المعني. في انتظار أن تتوفّر شهادة المعني بنفسه.
نظرا لكثرة الفصول، والمعلومات. فقد رأى القارئ المتتبّع أن يجمع شهادة الزوج نجوى غانم تحت عنوان: “حياته كما ترويها زوجه نجوى غانم” المتناثرة عبر الفصول. وشهادة الابن عمر بن لادن تحت عنوان: “حياته كما يرويها ابنه عمر”.
الكتاب لا يتطرّق لما قبل زواج أسامه بن لادن. أي لا يتطرّق لطفولته، ومراهقته. وإنّما يبدأ الكتاب من زواجه.
العمل التي بين يديك خاصّة فقط بالقسم الأوّل من الكتاب. والممتدّ عبر صفحات: 1-144. في انتظار توفيق الله تعالى لعبده الذليل لإتمام الفصول القادمة.
أوّلا: رأي القارئ المتتبّع:
حياته الزوجية:
أقول: ممّا فهمته: رغم العدد الكبير لأبناء أسامة الذكور من زوجاته الأربع. لم تظهر عليه علامات الفرح حين رزق ببنت من الزّوجة الأولى. رغم أنّ له ستّة 6 ذكور منها. 95
داخل البيت:
أقول: ممّا فهمته أنّ القهقهة غير مسموح بها في بيت أسامة. 102
أسامة: الرجل الثري الزّاهد:
أقول: أسامة رجل ثريّ جدّا. لكنّه ظلّ يربي أبناءه على الحياة القاسية. والابتعاد عن رفاهية العصر. والاكتفاء بالضروري من الحياة استعدادا للحرب مع الغرب “الكفار”. 105
أقول: ممّا فهمته أنّ أسامة بن لادن ورث الغنى، والثروة الضّخمة جدّا. أي لم تكن من جهده، وعرقه. لكنّه ظلّ ذلك الزّاهد، والمنفق إنفاق من لا يخاف الموت. 119
أسامة بن لادن والحرب ضدّ أفغانستان:
أقول: واضح جدّا أنّ مشاركة أسامة بن لادن الأفغانيين دفاعهم عن أرضهم، وحياتهم. دفعه للمزيد من حياة الزّهد، والبعد عن الرفاهية، ورفضها على أبنائه. 121
بغض أسامة بن لادن لصدام حسين:
أقول: بن لادن كان يعتقد أنّ صدام حسين سيغزو المملكة السّعودية. واستعدّ لذلك 128
الابن المبغض لأبيه:
أقول: واضح جدّا أنّ ابنه عبد الله كان من المعارضين لأبيه أسامة. ولم يكن من المتحمّسين للقتال في أفغانستان. 131
أسامة والعائلة السّعودية الملكية:
أقول: أسامة بن لادن يحارب العائلات الملكية. لكنّ عائلة بن لادن -وهو- تساند العائلة السّعودية الملكية بقوّة. 137
أقول: الطلاق البائن الذي لا رجعة فيه بين أسامة بن لادن، والأسرة السّعودية الملكية الحاكمة بدأ حين أعلن أسامة رفضه القويّ، والشّديد لتواجد القواعد العسكرية الأمريكية “الكافرة” بالأراضي السّعودية. 139
عبد الله عزّام:
أقول: تحدّث عبر صفحتي: 68-69 بإعجاب شديد بعبد الله عزام. وهو يصف بطولاته التي عاشها معه، ورآها في أفغانستان.
ثانيا: حياة أسامة بن لادن كما ترويها زوجه نجوى غانم:
الفصل الثّاني: “الحياة الزّوجية” 33-59:
كان خجول أكثر من “عذراء وراء النقاب”. كان أسامة واسع الاطّلاع. و كان زوجي يستيقظ فجر كلّ يوم من تلقاء نفسه. وكان يعلّق أهمية كبيرة على مظهره. ويتحدّث الإنكليزية بطلاقة. وليس ممن يحبذون الأنثى التي تمتلك آراء مخالفة. ويفتخر بكون حكام المملكة اختاروا عائلته لصيانة المساجد المقدّسة في مكة والمدينة. فأنا وزوجي لم نكره أميركا، لكنّنا لم نحبّها أيضا. وصار في طليعة الحملة السّعودية لتقديم العون إلى إخواننا المحاصرين في أفغانستان. وكانت عائلة سخيّة جدّا. وسافر إلى باكستان لمساعدة الأفغانيين، بـ: الغذاء، والمواد الطبية، والأسلحة، وتسليم المؤن إلى المقاتلين. والتقى في الولايات المتحدة الأمريكية بـ: عبد الله عزّام.
الفصل الثّالث : “أم لأبناء كثر” 61-70:
سرعان ما قام زوجي إلى باكستان لمساندة إخواننا المسلمين في أفغانستان. ولم نملك جهاز تلفاز لأنّ زوجي يعتقد أنّ مثل هذه الصور تفسد عائلته. وتعلّم كيفية الطيران بالهيلوكوبتر. وزوجي.. هو أكثر انسان جدّي عرفته. وكنت راضية جدّا مع زوجي.
الفصل الخامس: “مفاجآت الزّواج” 78-95:
اعترف لي أسامة أنّ هدفه من تعدّد الزّوجات: هو الحصول على أولاد عديدين لخدمة الإسلام. 88
الفصل الثّامن: “أولاد كثر لأسامة”: 125-131:
حمل أسامة ابنه “عبد الله” الصغير لمعسكر القتال في أفغانستان ليقاتل معهم. وجاء إنشاء “القاعدة” عقب انسحاب السوفيات من أفغانستان. وأقيم أوّل اجتماع بمنزل أسامة سنة 1988، وتابعة لأسامة.
ثالثا: حياة أسامة بن لادن كما يرويها ابنه عمر:
الفصل الرّابع : “ولدت ابنا لأسامة بن لادن” 71-85:
والدي رجل مطمئن النفس. ورجلا لا يمكن لأيّ رجل السّيطرة عليه برغم طبيعته الهادئة. والدي لا تغويه النّساء. ولم أسمع والدي يرفع صوته في وجه أمّي غضبا. واستمتع والدي برفقة أمّي. وكان مخلصا لها. وأحببت إضحاكه، لأنّه من النادر أن يفعل. كان كتابه المفضّل هو القرآن. والدي ليس رجلا حنونا.
الفصل السّادس: “نشأتي كولد لابن لادن”: 97-113:
زرع والدي في أبنائه حب الخيل في سنّ مبكّرة. وهو المحبّ في طبعه للجياد. ومنعنا والدي من تناول منتوجات الولايات المتّحدة الأمريكية. وكان يدرّب أبناءه على التّقليل من شرب الماء لمواجهة صعوبة الحياة.
الفصل السّابع: “الانتقال إلى المدينة”: 115-123:
أثاث البيت بسيط جدّا. ولم يسمح الوالد بالإنفاق على أثاث ثمين. (رغم ثراء بن لادن). وعرف عن آل بن لادن أنّهم من بين العائلات الأكثر غنى ونفوذا في المملكة. وثروة عائلتي ونفوذها لم تؤثّر على سلوك والدي أسامة بن لادن. ورفض والدي أسامة أن يدخل أبناءه المدارس الخاصّة رغم ثرائه. وفضّل أن يدخلهم المدارس الرّسمية. وكان والدي أسامة أيّام الحرب ضدّ أفغانستان بطلا. وحتّى بالنّسبة للغرب. والدي لا يُساوم في قواعده.
الفصل التّاسع: “بداية الكابوس”: 133-143:
حرب أفغانستان شغلت أبي عشر سنوات. والحرب العراقية-الإيرانية دامت عشر سنوات. 133. لم يؤيّد أبي صدام حسين. كرّر والدي القول: سيهاجم صدام السّعودية للاستيلاء على حقول النفط في المحافظة الشرقية. واقترح أسامة على الأمير نايف بن عبد الله جلب 12 ألف جندي تحت إمرته للدّفاع عن السّعودية ضدّ صدام حسين. ورفض بن لادن إقامة القواعد العسكرية الأمريكية في المملكة السّعودية. واستنكر أسامة بن لادن: “نساء يدافعن عن الرجال السّعوديين”. حين شاهد جنديات أمريكيات ضمن الجيش الأمريكي في السّعودية للدّفاع عنها. وكان والدي يفضّل الهزيمة بسيف المسلمين على الانتصار على أيدي الكفار.
السّبت 1 صفر 1447هـ، الموافق لـ 26 جويلية 2025
الشرفة – الشلف – الجزائر