ثقافة وفنون

خاطرة :  رجع صدى الانين !

خاطرة :  رجع صدى الانين !
 بقلم : رحال امانوز .
فضاء أبيض لا متناهي يمتزج بنور أبيض ساطع  . الزمان مبهم : هل ياترى هو صباح ؟ ام مساء . ليل ام نهار ؟ والمكان مجهول : ارض ام سماء ؟ كاءنات تنتقل هناك وهناك . متدثرة برداء أخضر . من هي يا ترى ؟ تعبر الزمكان بخفة دون كلل . تنجذب لكل أنين خافت . منبعث من ثنايا الأغطية البيضاء . تعزف تقاسيم سمفونية حزينة . عنوانها الألم وتيمتها المعاناة . تتطلع المقل السوداء … من محاجرها البيضاء . تتوسل القلوب بلسما لجراحها . تتمتم الشفاء المبيضة بادعية . راجية الشفاء من خالقها . تتدحرج الأرواح الحزينة …. بين أطياف الأمل وبراثن اليأس . تنبعث آهة من هنا . واخرى من هناك … وفجأة تهرع الكائنات الخضراء بأقصى سرعتها الى آخر العنبر … التفت حوله في نصف دائرة … تتفحص الجسد بعناية تارة … وتارة أخرى تدقق في أجهزة . تصدر اصواتا مزعجة للغاية . وترسل إشارات بألوان حمراء …  انبعثت حشرجة طويلة … من بين ثنايا الأغطية البيضاء … إنها النهاية الحتمية … خرجت الكائنات الخضراء بسرعة … وهي تدفع امامها السرير الأبيض … ذي العجلات السوداء … حاملة جسدا بدون روح … إلى آخر  محطة في الوجود …
الدار البيضاء / المغرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب