ثقافة وفنونفيديو

هذه قصيده عن نكبة سنجار ومعاناة اهلها لعمر ياسر عبد الرحمن بعنوان المدينه العذراء

الدكتور كفاح قطو

هذه قصيده عن نكبة سنجار ومعاناة اهلها لعمر ياسر عبد الرحمن بعنوان المدينة العذراء خرج من سنحار وعمره 7 سنوات وهو الآن بعمر 16 سنه
المدينةُ العذراء

في ليلةٍ سوداء سقطت أرضُنا العذراء…

فحُكم على كُل من فيها وكلِ ما فيها بالفناء…

إيزيدياً او مسلماً سُنياً كانَ أم شيعياً بلا استثناء…

انتهكوا حُرمتنا واستباحوا قتل الأبرياء…

وكم من راجيٍ أرتجى منهم البقاء…

فلم ينفع معهم الرجاء…

فما كانَ بأعينهم سوى سفكُ الدماء…

مضت سنينٌ على ما حدثَ بأرضنا العذراء…

ولكنني لم أنسَ فوهةَ السلاحِ وهي تعلو لحيةَ أبي البيضاء…

والان رفعتِ المساجدُ آذانها للهِ بكُلِ ولاء…

ودقت نواقيسُ الكنائسِ ترجوا من اللهِ عودةَ الأبراء…

فقد اشتاقت المعابدُ لعِبادِ اللهِ الأوفياء…

لكنما الفتنةُ قد انتشرت بكُل الأرجاء…

وما

عادَ ذاكَ يُريدُ عودة ذاكَ وأن كانوا أخوةً بالدماء…

فعجيبٌ لما لا اسمعُ صوتَ العُقلاء…

ولا أقرءُ كلماتِ الشُعراء…

فهلموا يا أيها الحُكماء…

ولا تدعُوا الفتنةَ تهيمُ بكُلِ الأرجاء…

فإن فعلت سقطت عُذريتُنا ونحنُ أولادُ العذراء…

فمتى يحينُ الحقُ ونعودُ اخوةً فقد أكلنا من نفس الإناء…

فيا نينوى الحدباء حدثيني عن ابنتكِ العذراء…

سنجار وما حل بسكانها الأبرياء…

فقد رفعوا راياتهم السود على جبالها العلياء…

وانتهكوا حرمةَ المعابدِ هؤلاء الحقراء…

واستباحوا بيعَ النساء…

فلا تلوموني بما فعلَ السفهاء…

فقد كنتُ طفلاً والأطفالُ من ذنوبِ هذهِ الدُنيا براء…

كبرتُ بعيداً عن مدينتي العذراء…

وكتبتُ العديد من القصائدِ الحمراء…

وإني أن عدتُ إليها لأنثرنَّ كُل حروفي بين بساتِينها الخضراء…

لتنمو أشجاريَّ الحمراء…

ويأكُلَ من ثمارها كلُ الأصدقاء…

ونعودُ بذلكَ إخوةً بدمائنا الحمراء .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب