عربي دولي

مبعوث ترامب يكشف عن خطة “لإنهاء الحرب” في غزة

مبعوث ترامب يكشف عن خطة “لإنهاء الحرب” في غزة

تأتي هذه التصريحات في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، والتي وصلت الأسبوع الماضي إلى طريق مسدود. وتستهدف هذه المفاوضات التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما، إلى جانب إطلاق سراح نحو نصف عدد الرهائن المحتجزين في غزة.

أبلغ ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، أنه يعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة “فعليا”.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد، السبت، حيث أوضح ويتكوف في تسجيل صوتي أن “لدى الإدارة الأميركية خطة جيدة للغاية بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية ومع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لإعادة إعمار غزة، وهذا يعني عمليا إنهاء الحرب”.

حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض على هذه التصريحات.

وأكد ويتكوف أن حماس “أبدت استعدادًا لنزع سلاحها” في إطار الخطة، رغم أن الحركة كررت مرارا رفضها التخلي عن سلاحها دون تحقيق الحد الأدنى من شروطها، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس.

في المقابل، ردت حماس على تصريحات ويتكوف بالتشديد على أنها لا يمكن أن تتخلى عن “حقها في المقاومة” إلا ضمن تسوية شاملة تضمن الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، والتي وصلت الأسبوع الماضي إلى طريق مسدود.

وتستهدف هذه المفاوضات التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما، إلى جانب إطلاق سراح نحو نصف عدد الرهائن المحتجزين في غزة.

من بين 251 رهينة اختُطفوا خلال عملية السابع من أكتوبر، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن 50 لا يزالون في غزة، من بينهم 27 يعتقد أنهم قتلوا.

ونشرت حماس مقطعا مصورا جديدًا للرهينة أفيتار دافيد، ظهر فيه بجسد نحيل وهو يحفر بأداة يدوية داخل أحد الأنفاق، قائلا إنه “يحفر قبره بيده”. الفيديو حمل رسالة تحذير تطالب بوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن “الوقت ينفد”.

عائلة دافيد وصفت الفيديو بأنه “جزء من حملة دعائية دنيئة”، واتهمت حماس بتجويعه عمدا. وقال شقيقه إيلاي، خلال تظاهرة حاشدة في تل أبيب: “إنهم على شفا الموت… قد لا يتبقى لهم سوى أيام معدودة”.

وعلق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ علق على المقطع بالقول: “وجوه الرهائن تقول كل شيء. جوعوا، عذبوا، وأجبروا على حفر قبورهم”.

أما وزير الخارجية غدعون ساعر فاعتبر أن “الصمت العالمي على هذه المشاهد المروعة هو أمر لا يمكن تبريره”.

زيارة ويتكوف لإسرائيل تأتي في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو انتقادات دولية حادة بسبب الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يعيش نحو 2.2 مليون فلسطيني في ظروف مأساوية جراء استمرار القصف وتفاقم المجاعة.

وبحسب مسؤول إسرائيلي رفيع، فإن هناك تفاهما بين تل أبيب وواشنطن حول ضرورة الانتقال من “صفقة جزئية” تشمل إطلاق بعض الرهائن، إلى خطة أوسع تتضمن إطلاق جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، وتجريد قطاع غزة من قدراته العسكرية، وهي الشروط التي تصر عليها إسرائيل لإنهاء الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب