عربي دولي

تظاهرة من أجل حرية التعبير في لندن بقيادة يميني متطرف مناهض للهجرة والإسلام: سيروا من أجل تشارلي كيرك

تظاهرة من أجل حرية التعبير في لندن بقيادة يميني متطرف مناهض للهجرة والإسلام: سيروا من أجل تشارلي كيرك

لندن: تشهد لندن، السبت، تظاهرة “من أجل حرية التعبير”، بدعوة من الشخصية اليمينية المتطرّفة تومي روبنسون، يُتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف.

روبنسون: سيروا من أجل بلدكم، سيروا من أجل الحرية، سيروا من أجل أطفالكم، سيروا من أجل تشارلي كيرك

وتأتي هذه التظاهرة بعد احتجاجات مناهضة للهجرة جرت خلال هذا العام أمام فنادق تؤوي طالبي لجوء في بريطانيا، وترافقت مع حملات لناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ودعت منظمة “ستاند آب تو رايسيزم يو كاي” (Stand Up to Racism UK) المناهضة للعنصرية إلى تظاهرة مضادة في الوقت نفسه ظهر السبت في وسط العاصمة البريطانية.

وأعلنت شرطة لندن أنّها ستنشر حوالى ألف عنصر لضمان “سير التظاهرتين بشكل سلمي”.

وكان تومي روبنسون (42 عاماً)، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، قد أسّس “رابطة الدفاع الإنكليزية” السابقة، وهي مجموعة يمينية متطرفة عُرفت بشغب أعضائها.

 

وقال، في منشور عبر منصة “إكس”، الخميس: “سيروا من أجل بلدكم، سيروا من أجل الحرية، سيروا من أجل أطفالكم، سيروا من أجل تشارلي كيرك”، في إشارة إلى الناشط الأمريكي اليميني تشارلي كيرك المؤيد للرئيس دونالد ترامب، والذي قُتل بالرصاص في الولايات المتحدة، الأربعاء.

وكان روبنسون، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والإسلام، قد أُدين عدّة مرات، بما في ذلك بتهمة الإخلال بالنظام العام. وسُجن في العام 2018 بتهمة ازدراء المحكمة، ثمّ سُجن مجدداً في العام 2024 لتكراره تصريحات تشهيرية بحق أحد اللاجئين.

وأُطلق سراحه في أيار/مايو، وحظي بدعم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.

في الماضي، نجحت عدّة تظاهرات نظمها أنصاره في جذب الآلاف، أو حتى عشرات الآلاف من الأشخاص، وهو ما حدث في تموز/يوليو 2024، عندما بلغ عدد المشاركين في أحد الاحتجاجات ما بين 20 ألفاً و30 ألف شخص، وفقاً لتقديرات منظمة “هوب نات هايت” (Hope Not Hate) المناهضة للعنصرية.

جدل بشأن حرية التعبير

منذ أشهر، يقدم تومي روبنسون هذه التظاهرة على أنّها “الأكبر على الإطلاق التي يتمّ تكريسها لحرية التعبير”.

ودُعي المشاركون فيها إلى التجمّع عند الساعة 11,00 (10,00 بتوقيت غرينتش)، قبل التوجّه إلى منطقة وايتهول التي تُعدّ قلب السلطة السياسية في البلاد.

وأعلن المنظمون مشاركة العديد من الشخصيات اليمينية واليمينية المتطرّفة البريطانية والأجنبية، من بينها ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد رئيس حزب “استرداد” (Reconquete) اليميني المتطرف الفرنسي إريك زمور حضوره.

وفي أوائل أيلول/سبتمبر، ألقت الشرطة القبض على أحد معدّي البرامج في مطار هيثرو في لندن، بتهمة بث رسائل معادية للمتحولين جنسياً، ما أدى إلى تأجيج الجدل بشأن حرية التعبير في المملكة المتحدة.

في مواجهة هذا الغضب، قال ستارمر إنّه “فخور للغاية” بـ”تقليد حرية التعبير القديم” في البلاد، مؤكداً أنّه “سيدافع عنه دائماً”

وغالباً ما يثير اليمين واليمين المتطرّف هذا النقاش، غير أنّه يرتبط أيضاً بعمليات اعتقال مئات المحتجّين الذين يعبرون عن دعمهم لمجموعة “التحرك من أجل فلسطين” (Palestine Action) التي صنّفتها الحكومة على أنّها “منظمة إرهابية”.

وفي مواجهة هذا الغضب، قال رئيس الوزراء كير ستارمر إنّه “فخور للغاية” بـ”تقليد حرية التعبير القديم” في البلاد، مؤكداً أنّه “سيدافع عنه دائماً”.

ومن المقرّر أن يمثل تومي روبنسون مجدداً أمام المحكمة في تشرين الأول/أكتوبر 2026، لرفضه تقديم رقم التعريف الخاص بهاتفه المحمول، امتثالاً لطلب الشرطة بموجب صلاحياتها الواسعة التي منحها إياها قانون الإرهاب الصادر في العام 2020.

(أ ف ب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب