فلسطين

والد رئيس الشاباك الحاخام زيني يصدر “ما يشبه الفتوى” بقتل النائب أحمد الطيبي

والد رئيس الشاباك الحاخام زيني يصدر “ما يشبه الفتوى” بقتل النائب أحمد الطيبي

الناصرة- “ا

ضمن أجواء التحريض على القتل، قال والد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) الحاخام يوسيف زيني، إنه لحسن حظه، لم يُنتخب للكنيست “لأنني لو كنت سأسمع النائب العربي أحمد الطيبي يقول إنه صاحب الأرض، وبحوزتي سلاح كنت سأقضي عليه، وأدخل السجن”.

تم الكشف عن هذا التصريح الدموي الخطير في القناة 13 العبرية ضمن تحقيق حول مدى تزمّت وعنصرية البيئة التي نشأ فيها دافيد زيني الذي عينّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائما بأعمال رئيس الشاباك ريثما تتم المصادقة عليه نهائيا، علما أن هذا التعيين يثير شكوكا كبيرة حول دوافع وحسابات نتنياهو الباحث عن موظفين كبار بلا تجربة، وولاؤهم له وللحكومة لا للدولة، مما يفسر السجالات الداخلية المستمرة حول هذا التعيين الذي فاجأ أوساطا إسرائيلية واسعة، خاصة بعد الكشف عن أن نتنياهو قابل زيني للنظر بمدى ملائمته للمنصب لمدة أربع دقائق فقط وداخل سيارة أثناء سفر، بخلاف تقاليد تعيين الموظفين الكبار.

يشار إلى أن صحيفة “هآرتس” سبق ونشرت تحقيقا موسعا في ملحقها الشهر الماضي عن البيئة المتشددة التي ولد وترعرع فيها دافيد زيني، وذكرت فيه أن والده صاحب توجهات دموية خطيرة.

وأدان تحالف الجبهة/ التغيير بأشد العبارات تصريحات الحاخام يوسيف زيني والتي وُجّهت ضد النائب أحمد الطيبي. وقال في بيان إن “هذه التصريحات في غاية الخطورة، إذ تحمل تهديدًا مباشرًا على حياة نائب منتخب، وتشكل تحريضاً على القتل ودعوة إلى العنف ومساسًا مباشرًا بجوهر العمل السياسي”.

وتابع بيان الجبهة/ التغيير: “في دولة تدعي الديموقراطية لا مكان للتحريض من هذا النوع. إنّها أقوال مرفوضة ذات طابع جنائي واضح، ويجب التعامل معها بكل صرامة”.

وخلص للقول: “نحن نطالب المستشارة القضائية للحكومة بإصدار أمر فوري بفتح تحقيق، والتحقيق بجدية في ملابسات هذه الأقوال الخطيرة، وضمان أن كل من يحرّض على العنف ضد ممثلي الجمهور سيتحمّل المسؤولية الكاملة عن أفعاله”.

القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب