زعيم الحوثيين: نحن في حرب مع أمريكا وإسرائيل
زعيم الحوثيين: نحن في حرب مع أمريكا وإسرائيل
أحمد الأغبري
صنعاء ـ أكدَّ زعيم حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، أمس الأحد، ثبات مواقفهم في نصرة الشعب الفلسطيني، وقال: “شعبنا ثابتٌ في مواقفه العظيمة، ثابتٌ في نصرته للشعب الفلسطيني، في مواجهة مشروع المخطط الصهيوني الذي هو لاستباحة الأمة”.
وأضاف في كلمة متلفزة، في ذكرى سيطرتهم على صنعاء: “نحن في حرب مواجهة مع أمريكا وإسرائيل وأعوانهم في ظروف ضاغطة وحرب اقتصادية”.
وأشار إلى أن “الأمريكي مع الإسرائيلي وأدواتهم الإقليمية والمحلية فشلوا في اليمن”، موكدًا أن “الأمريكي والإسرائيلي أدركوا أن الهجوم على الشعب اليمني ومحاولة إخضاعه من جديد ليست عملية سهلة وستكون عملية مكلفة جداً”.
وقال عبدالملك الحوثي، الذي تسيطر جماعته على معظم شمال ووسط وغرب اليمن، إن “موقف اليمن له تأثيره ونتائجه في التأثير على العدو الإسرائيلي في الوضع الاقتصادي في كل الاعتبارات وموقف فريد يراه كل العالم بين محيط من التخاذل الذي عم العالم الإسلامي بشكل مخزٍ للغاية”.
وأضاف أن “كل شغل أدوات الصهيونية هو التشويه والتشكيك والتقليل من قيمة الموقف اليمني، الذي هو موقف عظيم باعتراف العالم أجمع، وحتى باعتراف العدو الإسرائيلي”.
وأكدَّ الحوثي استعدادهم “التام للتنسيق مع كل أبناء أمتنا في إطار التوجه القرآني فيما يخدم الأمة ويزيدها منعة ضد الخطر الإسرائيلي الصهيوني”.
إلى ذلك، تواترت تعليقات قيادات في “أنصار الله” (الحوثيون) على التهديدات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تدوينة على منصة (إكس)، باحتلال عاصمة اليمن الموحد (صنعاء)، واستهداف زعيم الحركة.
وطالبت التدوينات كاتس برفع علمه على سفنه في البحر الأحمر، أو تشغيل ميناء إيلات، أو استعادة أسراه في غزة، أو حتى استعادة سفينة “غلاكسي ليدر”، واعتبرت تهديداته، في الوقت ذاته، استفزازية هدفها الإرجاف والتهويل وإخافة صنعاء لإيقاف الهجمات على عمق إسرائيل.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، حسين العزي، في “تدوينة” على منصة إكس، مطالبًا كاتس: “قبل أن ترفع علمك المدنس على جبال العظيمة صنعاء، حاول أولاً أن تحلم برفعه على سفنك في أي نقطة بالبحر الأحمر، أو حتى في أعالي الأبيض المتوسط”.
وأضاف: “أيها المجرم المطلوب عالمياً للعدالة: سيبقى اليمن الميمون يثأر ويثأر حتى يستوفي حقه كاملاً غير منقوص، وبيدك أن تحدد حجم ومدى الثأر الذي ينتظرك”.
كذلك، خاطب عضو المكتب السياسي للحركة، مُحمّد الفرح، كاتس قائلًا: “قبل أن ترفع علمك في صنعاء، عليك أولا أن تُعيد تشغيل ميناء إيلات، وتُعيد العلم الإسرائيلي على سفنك، التي تتخفى بأعلام أخرى خوفاً من بحريتنا”.
وأردف: “تتحدث عن احتلال صنعاء، وأنت عاجز عن استعادة سفينة جلاكسي الإسرائيلية. عجزت عن رفع علمك في غزة واستعادة أسراك، فلا تتحدث عن شيء أكبر من حجمك”.
أما عضو المكتب السياسي، مُحمّد البخيتي، فقال: “والذي رفع السماء بلا عمد لنرفعن شعار الصرخة وعلم اليمن الكبير في القدس ويافا وعكا وحيفا إلى جانب العلم الفلسطيني، وهذا وعد الله سبحانه وتعالى”.
أيضًا، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحركة، نصر الدين عامر، مخاطبًا كاتس: “أنتم فقط قادرون على إرسال جنودكم إلى جحيم غزة، وسترسلون معهم، أيضاً، أسراكم إلى الجحيم بعد أن عجزتم أن تعيدوهم إلى عوائلهم منذ عامين من الجرائم والقتال أمام حركات المقاومة المحاصرة منذ عقود من الزمن”.
وتابع: “لست محتاجاً للقدوم إلى اليمن أو صنعاء عاصمة الإسلام والجهاد لرفع رايتك؛ لأننا سنصل بتأييد الله وعونه إليكم قبل ذلك، ونحرر فلسطين ونصلي بإذن الله تعالى في المسجد الأقصى المبارك مسرى رسولنا الكريم”.
ولم تقتصر التعليقات على تصريح كاتس على الحوثيين؛ بل شملت أيضًا المتحالفين معهم والمناوئين لهم.
وكتب القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، الكاتب مُحمّد المقالح، معتبرًا “تهديدات وزير الدفاع الصهيوني باحتلال صنعاء استفزازًا وقحًا لكل يمني ويمنية ينبغي أن يرد عليه في الميدان، وإن كانت هذه التهديدات غير واقعية وغير ممكنة، وهدفها الإرجاف والتهويل أكثر من أي شيء آخر”.
واعتبر “ما قاله المجرم “إسرائيل كاتس” من تهديدات هدفها أيضًا إخافة صنعاء للتوقف عن استهداف كيانه، وبهذه الجزئية نقول له لن تتوقف صنعاء عن استهداف كيان الاحتلال بالصواريخ والمسيّرات تحت أي ذريعة حتى يوقف العدوان والحصار على غزة كما سبق أن وعدت بدون زيادة أو نقص”.
أما القيادي الجنوبي، الشيخ القبلي، أبو زيد الخليفي، فقال: “نختلف مع حكومة أنصار الله الحوثيين في صنعاء، وقاتلناهم مثلما قاتلنا العفافيش ومليشيات الإخوان، ولكنا وقفنا وسنقف مع حكومة أنصار الله ضد العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي، وكل مَن ينطوي تحت لواء العدوان الإسرائيلي، الذي يهدد برفع العلم الاسرائيلي فوق صنعاء”.
«القدس العربي»:
