منوعات

المخرج عبد الواحد مجاهد يشرع في تصوير «زيزو»: اقتفاء لأحلام الفقراء في عالم الأغنياء

المخرج عبد الواحد مجاهد يشرع في تصوير «زيزو»: اقتفاء لأحلام الفقراء في عالم الأغنياء

عبد العزيز بنعبو

الرباط –  اختار صنّاع فيلم “زيزو” مدينة أغادير لتصوير مشاهده، حيث انطلقت الكاميرات في العمل قبل أيام قليلة، تحت إدارة المخرج عبد الواحد مجاهد الذي يعود إلى الواجهة بعد تألقه في فيلمه السابق “ضاضوس”.
الفيلم الذي حصل على دعم من المركز السينمائي المغربي، يضم نخبة من نجوم التمثيل في المغرب، من بينهم: ساندية تاج الدين، عبد اللطيف شوقي، البشير واكين، نبيل عاطف، وأسماء أخرى، إلى جانب الطفل الذي يجسد شخصية البطل “زيزو”.
ويخوض الفيلم الجديد لعبد الواحد مجاهد في تفاصيل القصة القديمة الجديدة التي تتمحور حول أحلام الفقراء وواقع الأثرياء، من خلال التركيز على رياضة الغولف، التي تُعد نخبوية للغاية ولا يمارسها سوى الميسورين.
وأكد المخرج، في تصريح لـ «القدس العربي»، أن اختياره لموضوع الفيلم جاء من رغبة في إظهار واقع أحلام الأطفال الفقراء، خاصة عندما يجدون أنفسهم أمام فضاءات وأجواء خاصة بالأثرياء مثل الغولف.
وعن اختياره لهذه الرياضة تحديداً، قال مجاهد إن الفكرة ظلت عالقة في ذهنه منذ احتكاكه بها خلال تجربة مهنية عام 2000، حين لاحظ وجود أطفال يعملون كجامعي كرات كما هو الحال في رياضة التنس، أو أنهم أبناء لأشخاص يشتغلون في مهن مرتبطة بهذه الرياضات. وأضاف أن تلك الملاحظة كانت الشرارة الأولى التي تطورت لاحقاً إلى مشروع فيلم، حظي بدعم المركز السينمائي المغربي، وانطلق تصويره قبل أيام، مستنداً إلى قصة بسيطة لكنها عميقة الدلالة.
وتحكي القصة عن طفل من الأرياف يعيش مع والدته التي تعمل في أحد نوادي الغولف لتأمين لقمة العيش، وتبدأ الأحداث عندما يرافق الطفل “زيزو” والدته إلى مقر عملها خلال العطلة الصيفية، فيتعرف على اللعبة من خلال المشاهدة، ثم يشرع في تدريب نفسه بإمكانيات بسيطة.
ويوضح المخرج أن نقطة التحول الجوهرية تتمثل في لقاء “زيزو” برجل ثري أرمل يعيش منعزلاً، يجد في الطفل ما يعيد إليه مشاعر افتقدها منذ رحيل زوجته، فيتبناه ويمنحه فرصة التكوين في رياضة الغولف. لكن الأحداث تتسارع عندما يختفي الطفل بعد هجرته رفقة والدته، فينخرط الرجل الثري في رحلة بحث مرهقة أملاً في العثور عليه واستكمال ما بدأه معه وتحقيق الحلم الكبير.
ويدخل مجاهد تجربة “زيزو” متسلحاً بالنجاح الذي حققه فيلمه السابق “ضاضوس”، الذي أنتجه ذاتياً وحقق إيرادات قياسية في القاعات السينمائية المغربية. بعد أن تصدّر قائمة إيرادات الأفلام المعروضة خلال عام 2023، محققاً أكثر من 8 ملايين درهم (نحو 800 ألف دولار)، وفق إحصائيات صادرة عن المركز السينمائي المغربي.

«القدس العربي»:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب