مقالات
فائض قوة طوفان الأقصى في معركة المصير العربي بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق –
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق -

فائض قوة طوفان الأقصى في معركة المصير العربي
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق –
من نظرة تاريخيّة لثورات الشعوب،والدروس المستفادة منه،يفيدنا تاريخ هذه الثورات،أنّ بدايات التحرك الثوري للتحرر من الاستعمار، هو بحد ذاته يشكل مسيرة على دروب الثورة لبلوغها بكامل مستحقاتها.
وحتى نضمن الظفر بهذه المستحقات، فعلينا النظر بتمعن لطوفان الأقصى فنرى فيه مرحلة ثورية على طريق معركة المصير العربي،وجزء لايتجزأ منها.
أتينا بهذ المقدمة حتى ننظر إلى فائض القوة لطوفان الأقصى نظرة قومية من خلال المحددالموضوعي لنجاح معركة المصير ،الذي يقًول بمؤشراته،إن هذا الفائض لايمكن أن يبلغ غاياته إلا إذا أخذناه في جوانية معركة المستقبل العربي .وهذه الرؤية لفائض قوة طوفان الأقصى،تجعلنا نراه بعين مستقبليةمنقادة بدليل العمل الذي يمثله الفكر القومي العربي الوحدوي الذي يقول بالقانون الًوحدوي “لايحقق الشعب العربي وحدة النضال،مالم يمارس نضال الوحدة -ميشيل عفلق-في سبيل البعث-ج2-ص234”
والسؤال الذي تطرحه الأفكار السابقة،عن طوفان الأقصى ماهو فائضه؟
نرى هذا الفائض بقوة المواجهة لجيش الاحتلال الصهيوني حيث تمكنت المقاومة الفلسطينية،ممثلة بأذرعها الحمساوية والجهادية من منازلة هذا الجيش أكثر من عامين،يدخل فيها الإعداد لولادة جهادية جديدة تبدأ من أطراف الأرض الفلسطينية المحتلة،وصولاً إلى تراب كل غزة ومدنها وقراها ومزارعها.كما نرى هذا الفائض في صعود الرأي العام العالمي،ببعده القومي العربي الشعبي، وبعده الإنساني الذي أكد الأطروحة القومية،إن القضية الفلسطينية قضية عربية وإنسانية،لأنّ
الثورة العربية ثورة إنسانية.ونراه في عزلة الكيان الصهيوني ،ورؤيته وجوده في الأرض الفلسطينية،وحوداً استعمارية إختلالياً من قبل الرأي العام الجديد الذي كونه نضال الشعب الفلسطيني في غزة.
وهل يغيب عن بالنا إسقاط القناع عن الوجه القبيح المتوحش للصهيونية العالمية،كقوة نارية إستئصالية منقادة بشعار تلمودي: شعب الله المختار،الحامل لعبودية صهيونية،رآها العالم في جرائم الجيش الصهيوني.وثمة ولادات جديدة لفائض القوة الذي استبقتها صبر شعب غزة على الإبادة التي تعرض لها،الإبادة غير المسبوقة في العالم،
اللهّمً،إذا أحسنا الربط الدائم بين الرأي العام العالمي والعربي
ربطا يبنى على أساس عدالة معركة المصير العربي،بوصفها في
حقائقها من أن في تقدم الأمة العربية،وبلوغها النهضة العربيةخدمة للقضايا الإنسانية..
وفي فائض القوة القوة لطوفان الأقصى،أن نضال المقاومة الفلسطينية قد بلغ مستوىات جديدة نراها في الاعترافات الجديدة بالدولة الفلسطينية غير المسبوقة.
كيف يحافظ الشعب العربي على فائض القوة الذي أتينا عليه،وكيف نحرص على التلازم النضالي بين الرأي العام الجديد والذي نراه ثروة يجب أن تتراكم بقوة النضال الفلسطيني،وتولد في جوانيتها فائض قوة جديدة؟
تلك الاسئلة مطروحة على القوى العربية الحية،وفي مقدمتها
التيار القومي العربي الذي يعزز الوجه الحقيقي للعروبة الإسلامية الجديدة، الذي هو بدوره وجه إنساني،والوجه الإنساني يبشر بولادة عالم جديد لإمكان فيه للصهيونية،،بوصفها حركة نازية عنصرية،ودلالات ذلك الحركة اليهودية الشعبية التي خرجت في دار الوكر الصهيوني في واشنطن، وفي أكثر من عاصمة أوربيةيقطنهايهود يعادون الصهيونية.وهذا من شأنه أن يضيف ويعزز فائض قوة للثورة الفلسطينية..
تلك آفاق فائض قوة طوفان الأقصى فلتبلغها الأمة العربية.ولتضيفها عناصر فائض قوة لمعركة المصير العربي.
د-عزالدين حسن الدياب.