بن غفير يقود اقتحامات المستوطنين للأقصى في “عيد العرش”

بن غفير يقود اقتحامات المستوطنين للأقصى في “عيد العرش”
أدى المستوطنون طقوسا تلمودية وشعائر توراتية، ترافقها رقصات وأغان دينية، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، بينما أدى آلاف المستوطنين طقوسًا تلمودية عند حائط البراق، إحياءً لما يسمى “عيد العرش العبري”.
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، صباح الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك، في ثاني أيام ما يعرف بـ”عيد العرش العبري” الذي يستمر على مدار أسبوع.
وتقدم بن غفير، مجموعات المستوطنين أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى، حيث دخلوا من باب المغاربة متجهين نحو المصلى المسقوف وساحات الأقصى.
من اقتحام بن غفير والمستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثاني أيام ما يسمى بـ"عيد العرش العبري" الذي يستمر على مدار أسبوع
التفاصيل: https://t.co/1gKiXeuH3H pic.twitter.com/Z5A7qV4aKQ
— موقع عرب 48 (@arab48website) October 8, 2025
وسجلت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، بقيادة بن غفير، دخول الوزير للمسجد للمرة التاسعة منذ بدء العدوان على غزة، والمرة الـ12 منذ توليه منصبه.
أفادت دائرة الأوقاف في القدس بأن مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في الساحات، مؤدين طقوسا تلمودية.
وفي الوقت نفسه، قامت شرطة الاحتلال بإبعاد المصلين الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين داخل الأقصى، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان مرور هذه الاقتحامات دون مواجهة مباشرة.
وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية وشعائر توراتية، ترافقها رقصات وأغان دينية، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، بينما أدى آلاف المستوطنين طقوسا تلمودية عند حائط البراق، إحياء لما يسمى “عيد العرش العبري”.
بالتوازي شهدت زقاق البلدة القديمة وأسواقها مسيرة ضخمة للمستوطنين التي حطت عند باب الغوانمة، أحد أبواب المسجد الأقصى الرئيسية، حيث تجمع المشاركون وأدوا طقوسا تلمودية وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال.
أدى مستوطنون رقصات وأغان جماعية عند أبواب المسجد الأقصى الثلاثة: حطة، الأسباط، والملك فيصل، في إطار اقتحاماتهم المستمرة للحرام القدسي تحت حماية قوات الاحتلال.
وتستغل جماعات “الهيكل” المزعوم الأعياد والمناسبات اليهودية لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، وسط تشديد أمني وتقييد حركة الفلسطينيين والمصلين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وتسعى هذه الجماعات إلى حشد أعداد كبيرة من المستوطنين لفرض الطقوس التلمودية داخل باحات الأقصى، ما يشكل خطوة خطيرة لتكريس وقائع تهويدية جديدة في الحرم القدسي الشريف.
وتأتي هذه الاقتحامات ضمن مساعي الاحتلال لطمس الهوية الإسلامية والتاريخية للقدس، وتهدد السيادة الإسلامية على المسجد الأقصى، في وقت تتواصل فيه الدعوات المقدسية لأهالي القدس والداخل للحشد والرباط في باحات الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين، والتأكيد على أن المسجد خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وتتعرض ساحات الأقصى يوميا لاقتحامات المستوطنين، ما عدا يومي الجمعة والسبت، صباحا ومساء، تحت حماية قوات الاحتلال، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، ما يفاقم التوترات ويهدد الوضع الديني والتاريخي للمسجد.