منوعات

مطورو الألعاب يسلّمون زمام التطوير إلى الذكاء الاصطناعي!

مطورو الألعاب يسلّمون زمام التطوير إلى الذكاء الاصطناعي!

87% من مطوري الألعاب باتوا يعتمدون على الذكاء الاصطناعي بين من يراه طريقاً للإبداع ومن يخشى أن يسلبه وظيفته… فهل يربح الإنسان أم الآلة؟

أظهرت دراسة حديثة أعدّتها خدمات «غوغل» السحابي بالتعاون مع شركة «هاريس» للتحليلات أن 87% من مطوري الألعاب حول العالم باتوا يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في مهماتهم اليومية، سواء لتسريع الإنتاج أو أتمتة العمليات المتكررة، في خطوة تعكس التحوّل الكبير الذي تشهده صناعة الألعاب الرقمية عالمياً.

الذكاء الاصطناعي.. شريك التطوير لا المنافس

وفقاً لتقرير نشرته وكالة «رويترز»، أجمع معظم المشاركين في الاستبيان على أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة أساسية لتحسين سير العمل داخل استوديوهات التطوير. إذ يتيح لهم تخصيص وقت أكبر للإبداع بدلاً من إهداره في المهمات التقنية الروتينية، مثل تصميم البيئات الافتراضية، وضبط الأصوات، وتنسيق الحوارات داخل الألعاب.

ويُنظر إلى تبني هذه التقنيات بوصفه حلاً عملياً لتحديات القطاع، حيث تواجه شركات الألعاب ارتفاعاً متزايداً في تكاليف الإنتاج وطول فترة التطوير، إلى جانب المنافسة الشديدة بين الشركات العالمية الكبرى.

نتائج الدراسة وأرقام لافتة

شارك في الاستبيان 615 مطوراً من دول عدة، منها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والنرويج وفنلندا والسويد، وجاءت نتائجه لتسلط الضوء على ملامح التحول في الصناعة:

– 44% من المطورين يمكّنون عملاء الذكاء الاصطناعي من اتخاذ قرارات ذاتية لتحسين جودة المحتوى وإدارة البيانات، سواء اكانت نصوصاً، أصواتاً، أم مفاتيح برمجية.
– 63% من المشاركين أبدوا قلقهم من قضايا حقوق الملكية الفكرية والبيانات الناتجة من استخدام الذكاء الاصطناعي، ما يضع الشركات أمام مخاطر قانونية محتملة.
– في المقابل، يرى 94% من المطورين أن الذكاء الاصطناعي قادر على خفض تكاليف التطوير بشكل كبير على المدى الطويل، رغم اعترافهم بصعوبة قياس العائد المالي المباشر من الاستثمار في هذه التقنيات.

بين الإبداع والتخوف على الوظائف

ورغم الحماسة الكبيرة تجاه التقنية، لا يخلو المشهد من الجدل. فقد أعرب عدد من العاملين في صناعة الألعاب عن خشيتهم من أن يؤدي الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي إلى فقدان آلاف الوظائف أو تقليص الأجور.

وكانت هوليوود قد شهدت العام الماضي احتجاجات من ممثلي ألعاب الفيديو اعتراضاً على توسّع الشركات في استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الحوارات وإنشاء الشخصيات الرقمية، ما أدى إلى فقدان أكثر من 10 آلاف وظيفة في القطاع بحسب النقابات.

مستقبل صناعة الألعاب

يرى خبراء الصناعة أن الذكاء الاصطناعي سيواصل إعادة تشكيل ملامح تطوير الألعاب، إذ بات يُستخدم اليوم في كل شيء: من ابتكار الشخصيات والحبكات التفاعلية إلى تحليل سلوك اللاعبين واقتراح تحسينات فورية في التجربة.

لكن السؤال الذي يبقى مطروحاً هو: هل سيبقى الذكاء الاصطناعي مجرد أداة مساعدة؟ أم أنه سيتحوّل إلى اللاعب الرئيسي الذي يكتب مستقبل الترفيه الرقمي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب