إحياء الذكرى الـ69 لشهداء مجزرة كفر قاسم

إحياء الذكرى الـ69 لشهداء مجزرة كفر قاسم
شارك الآلاف من أهالي مدينة “كفر قاسم” شمال فلسطين المحتلة، صباح اليوم الأربعاء، في المسيرة السنوية إحياء للذكرى الـ69 لشهداء مجزرة “كفر قاسم”. وتجمع الآلاف من الأهالي والناشطين عند دوار الشهداء قبيل انطلاق المسيرة وبدء مراسم إحياء الذكرى.
وارتدى المشاركون في المسيرة القمصان السوداء والتي كتب عليها “الذكرى الـ69 لمجزرة كفر قاسم، تسعة وستون عامًا وجرح المجزرة ما زال ينزف”.
ورُفعت في المسيرة الأعلام السوداء حدادا على أرواح الشهداء، وصور ضحايا المجزرة، ولافتات كٌتبت عليها شعارات “لا نسيان.. ولا غفران”، وسط هتافات منددة بسياسة حكومة الاحتلال، وأخرى مطالبة الحكومة بالاعتراف بالمجزرة وتحملها المسؤولية عنها.
وانطلقت المسيرة من ميدان مسجد “أبو بكر الصديق” إلى صرح الشهداء، بمشاركة واسعة من أهالي المدينة، وعائلات الشهداء، وطلاب المدارس، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على الذاكرة الجماعية وعدم نسيان المجزرة.
وأُلقيت كلمات من قبل رئيس بلدية “كفر قاسم”، هيثم طه، وممثل عن أحفاد الشهداء، وممثل عن مجلس الطلاب البلدي، وتليت الفاتحة ودعاء لأرواح الشهداء، ووضعت أكاليل الزهور على النصب التذكاري للشهداء، كما زار الأهالي أضرحة الشهداء.
ونظمت المسيرة بلدية “كفر قاسم” واللجنة الشعبية، وأكدت على أن المجزرة ستبقى جرحًا مفتوحًا في الوعي الفلسطيني، ودعت إلى ترسيخ الرواية الفلسطينية ونقلها إلى الأجيال الصاعدة عبر الفعاليات التربوية والتعليمية.
وتُعد مجزرة “كفر قاسم” التي ارتُكبت يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1956، وراح ضحيتها 49 شهيدًا من أبناء البلدة برصاص جنود “حرس الحدود” الإسرائيلي، من أبرز الأحداث المأساوية في تاريخ الفلسطينيين، إذ تحوّلت إلى رمز للظلم الواقع عليهم، وإلى محطة سنوية لتجديد العهد على التمسك بالهوية الوطنية ومواصلة النضال من أجل العدالة ورفع صوت الضحايا.



