فلسطين

مصرع عاملين إثر سقوطهما من علو بورشة بناء قرب تل أبيب

مصرع عاملين إثر سقوطهما من علو بورشة بناء قرب تل أبيب

أسفر حادث عمل عن مصرع عاملين إثر سقوطهما من علو خلال عملهما بورشة بناء في بلدة رمات هشارون بالقرب من مدينة تل أبيب، صباح اليوم.

لقي عاملان مصرعيهما، صباح اليوم الأربعاء، إثر سقوطهما عن ارتفاع خلال عملهما في ورشة بناء بشارع “بوعز” في بلدة رمات هشارون بالقرب من تل أبيب.

وقال المسعف محمد مطر وطاقم الإسعاف من خدمة “نجمة داود الحمراء” إنه “عندما وصلنا إلى مكان الحادث، قادنا عمال البناء إلى الرجلين اللذين كانا فاقدي الوعي، بلا نبض أو تنفس، ويعانيان من إصابات متعددة في مختلف أنحاء الجسم. أخبرونا أنهما سقطا عن ارتفاع حوالي خمسة طوابق أثناء العمل، فاتصلوا على الفور بخط المساعدة 101. أجرينا لهما عملية إنعاش قلبي رئوي، لكن للأسف اضطررنا لإقرار وفاة العاملين”.

وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الحادث إلى جانب إخطارها ممثلي مكتب وزارة الاقتصاد (الصناعة والتجارة والتشغيل) وفقا للمقتضى.

ووفقا لمصادر محلية فإن ضحيتي حادث العمل هما عاملان أجنبيان.

مصرع 69 عاملا وإصابة 657 بجروح متفاوتة في حوادث العمل منذ مطلع العام 2025

يستدل من المعطيات والإحصاءات المتوفرة أن عدد العمال الذين لقوا مصارعهم في حوادث العمل المختلفة التي وقعت في البلاد منذ مطلع العام الجاري 2025 ولغاية اليوم بلغ 69 عاملا، إلى جانب إصابة 657 عاملا بجروح متفاوتة.

وللمقارنة، بلغ عدد الضحايا في العام 2024 الماضي، 69 ضحية معظمهم من العمال العرب والأجانب، بينما سجلت 83 وفاة في العام 2023، كان 48 منها في قطاع البناء الذي يستأثر بأكثر من نصف ضحايا حوادث العمل.

ويستدل من المعطيات أن الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث تشمل السقوط من ارتفاعات وسقوط أجسام ثقيلة، ما يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز إجراءات السلامة في مواقع العمل.

وفي سياق متصل، ذكرت جمعية “عنوان العامل” أن “المعطيات المقلقة تشير إلى أن تراجع مؤشر حوادث العمل في العام الماضي 2024 كان مخادعا أو وهميًا، ونتج عن تراجع النشاط الاقتصادي في أعقاب الحرب على غزة، وهجران العمال الفلسطينيين لقطاع البناء. وكما يتضح، أن العمال الذين يشكلون ‘الحلقة الأضعف’ في الاقتصاد الإسرائيلي هم الفئة الأكثر تضررا، وهم من يدفعون ثمن الوضع الإشكالي في مواقع البناء والإخفاقات في عدم توفير وسائل الأمان في إسرائيل”.

وناشدت الجمعية وزير العمل الإسرائيلي بـ”معالجة المشكلة بشكل جذري، من خلال إنشاء هيئة وطنية للسلامة والصحة المهنية، ووضع خطة وطنية للقضاء على مشكلة حوادث العمل. فالعمال الذين يخرجون لكسب عيشهم لا ينبغي أن يعودوا إلى ديارهم في صناديق الموتى والنعوش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب