ثقافة وفنون

هذا مصيرُ البائعينَ لذِمَّةٍ …بقلم محسن يوسف

طليعة لبنان

هذا مصيرُ البائعينَ لذِمَّةٍ …

بقلم محسن يوسف

لا ليس فيهم للهدايةِ مظْهَرُ
وبمثلهم للغدِّ لسنا نَعْبُرُ
قالوا: سنحملُ رايةً تسموابنا
قلنا : التآمُرَ للبلاد يُدَمِّرُ
كتموا بسرِّ ذواتهم أقذارَهم
فتعفنتْ من قبلِ أنْ تُستَحْضَرُ
ملؤوا الدواوين نضالاً كاذباً
فتوهّموا بالجهرِ ما لا يخطُرُ
نسجوا المواقفَ من خيالٍ زائفٍ
ظنوها في سفرِ البطولة تُنْشَرُ
حتى إذا مرَّتْ عليهم ازمةٌ
فرُّوا ندامة موقفٍ يتغيَّرُ
هربوا بعيداً واستغابوا مواقفاً
متوهِّمين بقارئٍ قد يَعْذُرُ
جمعوا تملُّقهم وكيدَ دُعاتهمْ
عبثاً فزيفُ المارقينَ مُبَعْثَرُ
ما عاد ينفعهمْ كتابُ يمينهم
وصلاتهم ذهبت سُدى لا تغفِرُ
رسموا برِدَّاتٍ طريقَ وصولهم
ختموا الحياةَ بذلَّة لا تُسْتَرُ
فالويلُ كلُّ الويلِ إن عصفتْ بهم
ريحُ العواقبِ والهواءُ الأصفرُ
كُشِفتْ بيومٍ مُشرقٍ اوراقَهم
فتخرسنوا وتباعدوا وتنكَّروا
والكلُّ اصبحَ تائهٌ في غيِّهِ
لعبت به الأهواءُ أنَّى تَصْدُرُ
فتراهُ يرغبُ في مصافحة الأُلى
لكنَّهُ في غيهبٍ يتحسَّرُ
هذا مصيرُ البائعينَ لذمَّةٍ
وليس تشفعُ للجَحودِ الأسطرُ

محسن يوسف لبنان ٢٢- ٥ -٢٠٢٣

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب