عربي دوليمقالات

وفي عهدكم اختفت خمسة مدن عراقية من على وجه الخريطة-آسر عباس الحيدري

آسر عباس الحيدري

وفي عهدكم اختفت خمسة مدن عراقية من على وجه الخريطة

حجتكم ضعيفة أيتها المعارزه …

في مقال سابق قلت فيه وتساءلت

ترى لماذا كلما تعرض العراق الى ‏أزمة سياسية أو إلى مصاب أليم تفرح كل الحركات القومية العنصرية الفارسية الحاقدة

بل وتهلل للمصاب الذي يصيب البلد

ترى لماذا ؟

وهل هي حقا حركات معارضة سياسية تنتهي وتزول بزوال أو بموت الحاكم العراقي الذي يحكم العراق أم هي حركات معارضة ( معارزة ) لاتنتهي ولاتزول بموت أو زوال الحاكم العراقي فهي تعارض الحاكم العراقي سواء كان هذا الحاكم عادلا أم كان هذا الحاكم مستبدا ولسان حالها يقول

(  إهنة معارزة من اجدادنه والدليل طاق كسرى في بغداد)

فلقد تبين اليوم للجميع أن التي كانت تسمى نفسها سابقا بالمعارضة العراقية ومن خلال مشاهدة حالها اليوم انها كانت حقا ولا تزال حتى اليوم هي حركات معارزه ( بحرف الزاي ) وليست حركات معارضة ( بحرف الضاد(

والا بماذا نفسر استمرار حملاتها الاعلامية الضخمة والمكلفة ماديا

على نظام حكم عراقي حكم العراق وسقط منذ عشرين عاما واصبح

بعد ذلك مدادا لأقلام المؤرخين.

برامج ومسلسلات وندوات تعقد كل يوم وكأن النظام الذي حكم العراق قد سقط البارحة وليس قبل عشرين عاما الى متى يتم استنزاف ميزانية الدولة العراقية على برامج تافهة أكل الدهر عليها وشرب وهي برامج لاتقنع حتى عجائز نيشابور والمشهورات بالغفلة الشديدة

  فرجال ذلك النظام لم يدعو يوما أنهم رجال دين أو شيوخ طريقة أو انهم كانوا لطامة بل كانوا علمانيين  ووطنيين في منهجهم وحزبهم حزب البعث ورغم علمانيتهم الشديدة والواضحة لم يسلموا منكم ومن السنتكم المدلسة في هذه البرامج المسمومة والكاذبة من تهمة الطائفية مثلا

فالطائفية هي طينتكم الرئيسية التي عجنتم بها أنتم فانتم أهل الطائفية وانتم أهل الفساد وانتم أهل …… وانتم وأنتم وأنتم القتلة وفي عهدكم اختفت خمسة مدن عراقية من على وجه الخريطة اختفت ولم يعد لها وجود الا في الاسم بل حتى هذا الأسم غيرتموه الى اسم آخر.

‏فهاهي:

 1- مدينة جرف الصخر قد غيرتم اسمها الى اسم آخر وجرفتم واحرقتم بساتينها وجففتم بحيراتيها السمكية وذبحتم وهجرتم أهلها ولم تسمحوا لهم بالعودة اليها ثانية حتى اليوم

 2- وهاهي مدينة العوجة قد جرفتم واحرقتم أيضا  بساتينها وهجرتم عشائرها الخمسة :

الدليم

والعبيد

والجبور

والبو ناصر

والبو عيسى

ولم تسمحوا لهم بالعودة اليها ثانية حتى يومنا هذا

3–  وهاهي منطقة الجلام في محافظة صلاح الدين أحرقتم أيضا أرضها وهجرتم أهلها ولم تسمحوا لهم بالعودة اليها ثانية ومنطقة الجلام هذه مساحتها الجغرافية مساحة واسعة حيث تعادل مساحتها الجغرافية مساحة جمهورية لبنان.

4-  منطقة الصقلاويه في هذه المنطقة قتلتم وهجرتم اهلها في المذبحة المعروفة والمشهورة بمذبحة الصقلاوية.

5- قرية الزركة في محافظة النجف أيضا ذبحتم وهجرتم أهلها وكان من ضمن هؤلاء المذبوحين طفلا صغيرا عمره ثلاث سنوات كان يجلس هذا الطفل في حجر جده الشيخ الشهيد الذي قتلتموه غدرا أيضا وهو شيخ عشائر الحواتم رحمه الله قتلتموه هو وحفيده على الطريق الرابط مابين محافظة النجف ومحافظة القادسية عند منطقة ابي صخير قرب معسكر مشاة النجف المغتصب وقتلتم كذلك في هذه المذبحة ثلاثة إخوة ومن عائلة واحدة ومن عشيرة المعموري ومعهم ذبحتم وجرحتم اكثر من ( 1200 ) عراقي من اهالي هذه القرية والقرى المجاورة كل هذا الاجرام وكل هذا الذبح حدث بحق اهالي هذه القرية العراقية بتهمة تافهة وحقيرة وهي تهمة التطاول على المقام السامي لرجل الدين الايراني السيستاني.

نعم ذبحتموهم وهجرتموهم واحرقت منازلهم بهذه التهمة التافهة وهي التطاول على المقام السامي للسيستاني.

اذا فانتم يا ايتها المعارزة   آخر من يحق له التكلم عن ذلك النظام الوطني لان العراق في عهدكم قد اصبح ضيعة ضائعة وولاية تابعة الى جارة السوء ايران نعم لقد ضاع العراق كله في عهدكم

في حديث للقيادي الكردي المعروف فاضل ميراني وردا على سؤال للدكتور حميد عبد الله لماذا نجح الاكراد وفشل الشيعة في اقامة دولتهم ؟

فقال فاضل ميراني (لأن الاكراد تصرفوا حال سقوط النظام السابق كرجال دولة فأصدروا عفوا عاما عن جميع المخالفين لهم بما فيهم حتى وزراء حكومة صدام من الاكراد ورفعوا شعار عفا الله عما سلف بينما بقي الشيعة يلعبون دور المعارضة حتى يومنا هذا فهم لم يستوعبوا بعد انهم قد أصبحوا هم الحكام في بغداد وهذا هو سبب فشلهم انهم لايزالون يلعبون دور المعارضة  )

لله درك ياأستاذ فاضل ميراني بل قل لايزالوا يلعبون دور المعارزه وليس دور المعارضة لان هناك فرق كبير وطويل عمره اكثر من 1400عام مابين مصطلح المعارضة ومصطلح المعارزه فهولاء الحكام اليوم في بغداد هم معارزه وليسوا معارضة والدليل هو طاق كسرى في بغداد …..

آسر عباس الحيدري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب