عملية “حرميش”: المنفذون استقلوا سيارة بلوحة ترخيص إسرائيلية مزورة

عملية “حرميش”: المنفذون استقلوا سيارة بلوحة ترخيص إسرائيلية مزورة
توثيق عملية “حرميش” يظهر أن مركبة المنفذين تجاوزت مركبة المستوطن وتوقفت في الطريق، وحين أصبحت مركبة المستوطن قبالة مركبة الفلسطينيين أطلقوا النار عليه من بندقية إم 16 فأصابوه بـ7 أعيرة نارية.
ذكرت تقارير إسرائيلية، مساء اليوم، الثلاثاء، أن منفذي عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “حرميش” قرب طولكرم، التي نفذت في وقت سابق، اليوم، وأسفرت عن مقتل مستوطن، استقلوا مركبة مع لوحة ترخيص إسرائيلية مزورة وانسحبوا من المكان، في ظل عدم تواجد قوات الاحتلال في المنطقة.
ويظهر مقطع فيديو سيارة بيضاء تحمل لوحة ترخيص صفراء (إسرائيلية)، تقترب ببطء من سيارة سوداء استقلها المستوطن، وعندما أصبحت سيارة المستوطن مقابل السيارة التي استقلها الفلسطينيون، أُطلق النار عليه من مسافة قريبة، ثم انسحبت السيارة البيضاء من المكان.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المنفذين تجاوزوا سيارة المستوطن، وأوقفوا سيارتهم في وسط الشارع، وعندما مرت سيارة المستوطن بجوار سيارتهم أطلقوا النار عليه وانسحبوا من المكان، فيما واصل المستوطن القيادة لمدخل المستوطنة القريب، وفي جسده 7 أعيرة نارية.
كما أظهرت التحقيقات الأولية للاحتلال أن المنفذين استخدموا بندقة من طراز “إم 16” (M16) لتنفيذ العملية، وانسحبوا شمالا باتجاه جنين. في حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مستوطنين في “حرميش” أن مواقع جيش الاحتلال في المنطقة غير مأهولة منذ فترة.
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، قوله إن “عملية اليوم تختلف عن سابقاتها من عمليات إطلاق النار التي تتم عن”، وأضاف أن “خلية منظمة” تقف خلف العملية وقال إنها “خططت لها جيدًا”.
من جانبها، تبنت كتائب “شهداء الأقصى”، الجناح العسكري لحركة “فتح”، العملية. وقالت في بيان وقعته كتيبة طولكرم: “تمكن جنودنا في الرد السريع من تنفيذ عملية نوعية على طريق ‘حرميش‘ وقاموا بإطلاق النار في اتجاه مركبة كان يستقلها أحد المستوطنين”.
وقال مجلس المستوطنات إن القتيل هو مئير تماري (32 عاما) وهو من سكان “حرميش” التي يقطنها منذ أربع سنوات.
من جهته، أكد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، على الجهود المبذولة لتحديد “مكان الإرهابيين المسؤولين عن الهجوم”، على حد تعبيره، مشيرا إلى أنه “سيجري تقييما للوضع مع كبار المسؤولين في الوزارة”.
وطالب رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، يوسي دغان، حكومة الاحتلال “بتنفيذ عملية عسكرية ومصادرة الأسلحة وإعادة نصب الحواجز” في المنطقة.
وكان جيش الاحتلال قد نفذ ليل الإثنين – الثلاثاء ما وصفها بـ “عمليات استباقية ووقائية” في الضفة الغربية اعتقل خلالها خمسة مطلوبين، منهم شخصان من مخيم نور شمس قرب طولكرم، وثلاثة من كل من سلواد وأبو ديس.