” ببصيرة”    بقلم عبدالله رزق أبوسيمازة

على البرهان أن ينشغل بإزالة أي خلاف مع الدعم السريع وقائده. فذلك أهم للسودان وأمنه من أي شيء آخر.

الذى عبر من خلاله ببصيرة مستقبلية وكأنه زرقاء يمامة عصره..أدناه المقال:

من خبرتنا مع البرهان وشرطته وإخواتها، يحق لنا أن لا نثق (عشر مرات) فيما يصدر منهم.

ونستطيع بكامل الطمأنينة أن نشكك في (ترند) المخدرات الذي حاول سعادته صناعته وإغراق الرأي العام في محيطه.

في تقديري أن البرهان عمل على صرف الانتباه عن حديث حميدتي في اليوم السابق، في دارفور، وتأجيل الرد عليه ليوم لاحق، كان يوم زيارته للدمازين.

البرهان الذي وعد بإصلاح الجيش، ضمن وعد الاتفاق الإطاري، وجه جهازي الأمن والشرطة، وفق ما رشح في السوشيال ميديا، بإعداد تصوريهما للإصلاح فيما ينوبهما، لكنه تجاهل الدعم السريع.

نسى التناغم الذي كان..

ونسى صلة الرحم التي تجمع الدعم السريع بالجيش، التي ظل يؤكدها في كل مناسبة.

نتمنى من البرهان، وهو يقف على رأس أعلى سلطة في السودان، الذي يمر بأسوأ فترة في تاريخه منذ غزو محمد علي باشا، ألا ينشغل بخلافات السياسيين، فذلك شأنهم. وتلك طبيعة السياسة وفطرة السياسيين. لست عليهم بمسيطر.

على البرهان أن ينشغل عوضا عن ذلك بإزالة أي خلاف مع الدعم السريع وقائده. فذلك أهم للسودان وأمنه من أي شيء آخر.

وعليه أن يكف هو وحميدتي من الملاسنات على الهواء الطلق. وأن يحيلا الخلافات بينهما إلى اجتماع مشترك يجمعهما، وإلى مواجهة مباشرة، لمناقشتها بشفافية، وحسمها بصدق وجدية.

للتذكير…

حميدتي، تحدث من دارفور. قال إنكم كسلطة انبطحتم… وإن السفارات تسيركم بإرادتكم الحرة: (حلوة دي..!؟).

وإن البعض منكم سعى لقلب الحكم في جمهورية أفريقيا الوسطى وإلصاق التهمة بالدعم السريع.

لا يكفي أن ينفي البرهان كل ذلك في حديثه في الدمازين، وإنما عليه أيضاً أن يشكل لجنة للتحقيق في تلك الادعاءات.