بغداد ـ: كشفت «جمعية الدفاع عن حرية الصحافة» الحقوقية عن منع حماية رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، مصوري الفضائيات من الدخول إلى قاعة فندق الرشيد في «المنطقة الخضراء» الدولية شديدة التحصين، الذي شهد إقامة الحفل المركزي لنقابة الصحافيين العراقيين، يوم الجمعة الفائت، بمناسبة «العيد الوطني للصحافة العراقية» الـ 154.
بيان للجمعية نقل عن مراسل قناة (أي نيوز) المحلّية قوله إن «المصورين حضروا الفندق بدعوة رسمية، لكن فور وصول الفرق الصحافية إلى الفندق، قامت حمايات رئيس الوزراء بإيقاف جميع مصوري وسائل الإعلام ومنعهم من الدخول لقاعة الحفل، أثناء حضور السوداني ونقيب الصحافيين مؤيد اللامي وعدد من النواب والوزراء والوفود الصحافية وممثلي نقابات الصحافيين العربية والأجنبية».
وأضاف المراسل أن «القنوات لم يسمح لها بالنقل المباشر للحفل، إلا بعد مغادرة رئيس الوزراء الحفل، رغم خضوع جميع الصحافيين الحاضرين للتفتيش الدقيق، قبل الدخول إلى الفندق».
وحسب البيان: «شكى الزملاء للجمعية من المعاملة السيئة التي يتعرضون لها أثناء حضورهم للمناسبات الرسمية الحكومية»، مشيراً إلى أنه «يأتي هذا المنع مع إطلاق السوداني وعودا لحماية حرية عمل وسائل الإعلام، في وقت منعت القنوات الفضائية من تصوير حضوره إلى الحفل».
وأدانت الجمعية في بيانها «ما تعرض له الزملاء من قبل حماية رئيس الوزراء، وتعده انتهاكا واضحا لحرية العمل الصحافي والاعلامي، ومناقضا لما جاء في خطاب السوداني»، مطالبة في الوقت نفسه الحمايات الشخصية للمسؤولين بـ»احترام الدستور وفسح المجال أمام الصحافيين لتأدية واجباتهم المكلفين بها، والالتزام بالدستور الكافل لحرية العمل الصحافي بمختلف أشكاله».
وسبق أن وجّه السوداني، أول أمس، بإصدار حزمة من الإجراءات والتوجيهات واجبة التنفيذ «الداعمة للصحافيين العراقيين» والمؤسسات الإعلامية.
وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، إن الأخير «وجه الوزارات والمحافظات كافة والهيئات غير المرتبطة بالوزارة، بتذليل العقبات وتقديم التسهيلات اللازمة للكوادر الصحافية والإعلامية الحاصلة على رخصة رسمية من هيئة الإعلام والاتصالات، بما ينسجم مع القانون».