
سرُّ المصباح
ساجدة الموسوي
أمسِكْ تفّاحةَ روحِك ألّا تسقطَ
فالرّيحُ تراودُ تفّاح الأرواح
من آدمَ حتّى نيوتن
تتواردُ أسئلة التّفاح
وسقوطٌ إثر سقوط ٍ
لا يهدأُ ..لا يرتاح
دولٌ كبرى سقطت .. ودماءٌ سقطت
أحلامٌ سقطت ..
لم يسأل أحدٌ
والدّنيا بين غدوٍّ ورواح
أمسِكْ تفّاحةَ روحِكَ
أرضَكَ
أمسِكْ وطنَك ..
في زمن الحاسوبِ هناك جيوشٌ
من أشباحٍ
من يدعمها ؟ من يطعمها ؟ .. لا تدري
فلسفةٌ أخرى
والدّنيا تجري .. تجري
لا تدري هي الأخرى أين البابُ
ولا أين المفتاح !
الدّنيا تُعتِمُ .. تُعتِمُ ..
والكلُّ ،بلا استثناءٍ، يبحثُ
عن مفتاح ..
***
مهلاً ..
فالقصّةُ لم تُستكملْ بعدُ…
فإذا العَتمة طالت
والنّجمةُ في عزّ اللّيلِ توارت
اشهقْ في غلس ِ الرّوح وأطلقْها
تصرخُ في وجه الحارسِ والملّاح
مزّقْ بأصابع روحِك أستارَ العَتمةِ
أوغلْ في الظّلمةِ
ابحثْ في عمق ِ دياجيها
عن سرّ المفتاح
أشعِلْ فانوسَ الحكمةِ في عزمك
أمسِكْ خيطَ الضّوء ِ ولا تقنَط
سترى العَتمةَ تفرط
وخفافيشَ سراها تسقط
لا تقنَط ..
واصلْ..واصلْ
سترى الأسرارَ الكبرى
ويلوح لقلبك مفتاحُ البشرى
فخذ ِالمفتاحَ وقل :
يا شمسُ تعالي
نحنُ -الشّعراءَ- قناديلُ الدّنيا
والشجر العالي
فتعالي .. يا شمسُ
تعالي
ـــــــ
ساجدة الموسوي