مقالات

تهديدات “المجتمع ميم”/ بروفسور حسين علي غالب بابان

تهديدات “المجتمع ميم”/ بروفسور حسين علي غالب بابان

ظهر مندوبهم في الأمم المتحدة وهو يهدد ويتوعد ، وبعد أن انتهى ذرف “دموع التماسيح” ودعى وسائل الإعلام للوقوف دقيقة صمت ، لأن من يمثلهم يعانون في أوطانهم و محرومين من حقوقهم ، بسبب ظيننا الحنيف وعاداتنا الإجتماعية الجميلة وثقافتنا المتوارثة.
أنا لا أتحدث هنا عن حقوق أهلنا الفلسطينيين ، فهؤلاء يعتبرون بالنسبة “للدول المتحضرة” أرهابيين لأنهم يرفضون السلام والتعايش مع من يحتل أرضهم ويقتل أبناءهم.
كذلك أنا لا أتحدث عن الشعوب التي تضررت بعد حدوث “الربيع العربي” الملتهب ، الذي لا أدري صدقا إلى أين سوف ينتهى بنا بعد أكثر من عشر سنوات “عجاف”.
“المجتمع ميم” هو المصطلح اللعين للتعريف بالشاذين جنسيا وكل من على شاكلتهم ، وفي يومنا هذا يبثون سمومهم ليل نهار محاولين تحطيم “الفطرة البشرية” التي لدينا.
نعم مجتمعاتنا مليئة بالعيوب و فيها الكثير من المشاكل ، لكنها ناصعة البياض فيما يتعلق بالعلاقات الشاذة ، فهي بعيدة كل البعد عنها ، ومن لديهم هذه الميول لا يشكلون إلا فئة قليلة جدا أو نادرة وهي محاربة من الصغير قبل الكبير.
أنا كفرد من هذا المجتمع أعشق السلام ، لكني مستعد للمواجهة العنيفة مع هؤلاء و الانتصار عليهم سهل للغاية ، فرغم تواجدهم في دول كثيرة منذ ثلاثة عقود وأكثر ، إلا أن أصحاب العقول النيرة مشمئزة منهم ومن تصرفاتهم وهم يقفزون مثل القرود حاملين شارتهم وهي ألوان “قوس قزح” ، ويكفي أن أذكر أن عباقرة الطب في منظمة الصحة العالمية والتي هي تابعة للأمم المتحدة ما زالت متمسكة برأيها أن الشذوذ الجنسي يضر بعقل و جسد الإنسان.

أكاديمي وكاتب مقيم في بريطانيا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب