مقالات

ما بين الشعار والتطبيق فعل نضالي صائب كتب: محمد حماد

محمد حماد -السودان

ما بين الشعار والتطبيق فعل نضالي صائب
كتب: محمد حماد
#الهدف_آراء_حرة
انحرفت كثير مَن مضامين الشعارات المرفوعة حول “الإصلاح، هيكلة القطاع العسكري والأمني، والتحول الديمقراطي” إلى تبني أكثر للشعارات دون تطبيق، سوى انتشارها في الأسافير بينما لم تجد حظها في التطبيق على أرض الواقع، الأمر الذي زاد من يأس رافعيها إذ تم مواجهتها بخطاب مضاد “إثني، جهوي، قبلي”، لذا كانت نتائج هذا الإنحراف مفارقة شعارات أعظم إنتفاضة ملهمة في العصر الحديث، كيف لا وهي التي ساهمت في تشكل العالم الجديد بصورة أكثر عدلاً، إنتفاضة شهد لها كل العالم الحر وغيره، وأجمع عليها بأنها أعظم الانتفاضات “وسلميتها” وامتلاكها لقيادة سياسية بعكس ما سُمّي بانتفاضات الربيع العربي، لذا انتفاضة “2018م” حملت طابع الثورة الفرنسية.
إن تحول ثقافة الثائرات والثوار من “حرية، سلام، عدالة” وفق أثر الحرب عليهم بشعارات “جغم وبل”، وتحول شعار الانتفاضة إلى تبني شعار الحرب العبثية، هذا الإنحراف الاستراتيجي تلزمه دراسة وتحليل.
▪من الممكن جداً استعادة زخم الانتفاضة وشعاراتها والتحول من خانة الدفاع إلى الهجوم كسراً لحالة التقوقع والانتظار والعمل بردة الأفعال لخطابات الثورة المضادة.
▪استعادة مسار الانتفاضة والمسارات المرهونة بتصحيح قوى الانتفاضة لجسمها ومراجعة لكل خطاوي خطة القوى الوطنية وما مضى فرزاً للسلوك التطبيقي السالب والموجب من حيث علاقتها في عملية العمل مع الجماهير.
▪تسلل خطابات “الثورة المضادة” ودعاة عسكرة الحياة المدنية ساهم في إفراغ الخطاب المدني الديمقراطي من مضامينه ومحتوياته “الثورية” بعد وقبل “11” أبريل مما أدى إلى إحداث صراعات داخلية لقوى الانتفاضة ساهم في حالة التشظي والتمترس حول الذات مما عطل عجلة التغير بعدم قدرة قوى الانتفاضة الدفاع ضد شيطنتها من قوى الثورة المضادة.
▪يجب الآن وبزمن نفسي التحرك والعمل الفعلي لقوى الانتفاضة من إكمال بناء الجبهة الشعبية العريضة الذي هو الضامن الأوحد لوقف الحرب ورسم مسارات سياسية جديدة تضمن استقرار البلاد وتعالج آثار وكوارث هذة الحرب العبثية.
▪غياب الجبهة الشعبية العريضة وفعلها السياسي خلق فراغاً أوصل طرفي النزاع إلى إعلان الحرب وحدث ما لا يحمد عقباه.
▪العمل وسط الجماهير وحوار الثوار والشباب والفاعلين السياسيين الديمقراطيين بالاجتماع مع الجماهير والعودة بحلقة الوصل المفقودة هو الذي يمكن أن يُحدث فعلاً حقيقياً موازياً لشعارات “جغم وبل” والتطرف الإثني والقبلي..
▪كشفت الحرب ضعف المفكرين والمثقفين الذين أصبحوا جزءاً من آلياتها بشكل مباشر أو غيره، فوقف الحرب يتطلب عمل دؤوب وضمير صافي يقظ وعقل تدرب على الحلول وفهم الواقع ومتغيراته وتمظهراته.
ستنتهي هذه الحرب التي فاجأتنا بالكوارث الإنسانية المتعددة التي خرجت من رحمها، وستفجعنا بفقدان خدمات الحد الأدنى في المأكل والمشرب والدواء.
=====
#لا_للحرب
#لازم_تقيف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب