مقالات

رسالة في بريد قوى الثورة والتقدم كتب: د. أحمد بابكر

د. أحمد بابكر -السودان

رسالة في بريد قوى الثورة والتقدم
كتب: د. أحمد بابكر
الهدف
سعدت جدا بالبيان الصادر من تنسيقيات لجان مقاومة بورتسودان الداعي لمواكب شعبية سلمية لرفض الحرب، لأننا في حزب البعث دعونا وأطلقنا مبادرات عبر عديد البيانات والتصريحات من قادة الحزب وكوادره المتقدمة، وكتبنا عبر افتتاحيات صحيفة الهدف لسان حال الحزب بخصوص استعادة زمام المبادرة من قوى الحرب والتمليش والتدمير، وذلك بعمل مواكب وفعاليات شعبية تحت عنوان لا للحرب.
وقد كان تفكيرنا كبعثيين أن المواكب والفعاليات الشعبية السلمية المدنية ضرورة وليس ترف لأنها تعمل على:
▪️محاصرة خطاب الحرب وعسكرة المجتمع، لأنه يشل قدرات المجتمع والشعب ويجعله جزء من صراع لا يمتلك أدواته ولا يعبر عنه.
▪️استعادة خطاب وثقافة وقيم المدنية والسلمية وهي القيم الطبيعية للمجتمع.
▪️منع تمدد خطاب الكراهية والفتنة باعتباره أحد آليات خطاب الحرب والتمليش، وبالتالي محاصرة تحول الصراع إلى حرب أهلية لا تبقِ ولا تذر.
▪️استعادة الجماهير لدورها في تقرير مصير البلاد وعدم تركه للأطراف المتحاربة التي ثبت عدم أهليتها في أن تكون ضمن المشهد السياسي أو العسكري مستقبلا.
▪️محاصرة استدعاء الحلول من الخارج لأنها، وبحكم التجربة، حلول أضرت بالقضايا الوطنية بل وساهمت في تعقيدها وليس حلها.
▪️أتمنى أن تلتقط القوى المدنية بكل فئاتها أحزاب ونقابات ومنظمات شبابية وفئوية القفاز لكي تتحرك في كل المساحات التي لا توجد فيها عمليات عسكرية.
من المؤكد وبحكم سيطرة الفلول على حكومات الولايات وأجهزتها الأمنية، بعد أن أعاد لهم انقلاب البرهان وحميدتي السلطة، فإنهم سيحاولون قمع اي محاولة لفعل شعبي تحت حجة أن البلاد في حالة حرب ووو.. الخ، ولكن من المؤكد أيضا، انهم وفي عز جبروتهم استطاعت الحركة الجماهيرية هزيمتهم واسقاطهم.
الآن هناك فرصة ذهبية للشعب السوداني وقواه الحية لانتزاع زمام المبادرة من قوى الحرب والتمليش والتفتيت، وتغيير كامل لاتجاهات المشهد السياسي لمصلحة السلام والمدنية والتغيير.
10 سبتمبر 2023م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب