سقوط نظرية الأمن القومي الصهيوني أمام أبطال المقاومة بقلم الدكتور غالب الفريجات

الفعل المقاوم على ارض فلسطين يؤكد أن نظرية الأمن القومي الصهيوني قد سقطت، حيث كان هدف العدو ان تكون صراعاته مع اي اشتباك مع اي طرف عربي، سواء أكان من رجال المقاومة، او في المواجهات العسكرية النظامية مع اي طرف عربي.

يلاحظ ان حجم الأسرى والقتلي في الجانب الصهيوني يؤكد على فشل ادعاءات العدو بالجيش “الاسرائيلي” الذي لا يقهر، نظرا لحجم النجاحات التي حققها في المواجهات مع أطراف النظام العربي الرسمي في حروبه العدوانية الثلاثة.

ومما يجب التأكد عليه أن هرولة التطبيع من قبل العديد من اطراف النظام العربي الرسمي، والتي تعول عليها “اسرائيل”، لأجل الاعتراف بشرعية وجودها، والغاء الحق الوطني الفلسطيني، فإن هذه الهرولة باتت لا قيمة لها أمام تجاهل الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني.

أن الفعل المقاوم على امتداد أرض فلسطين التاريخية يؤكد على أن ما ضاع حق وراءه مطالب، وخاصة هذا الحق مدعوم بالمقاومة، وبمستوى نوعي من المقاومة كما يبديه أبطال المقاومة الفلسطينية.

ما حققته المقاومة الفلسطينية اليوم، هو عودة القضية الفلسطينية الي الرقم الأول على طاولة القضايا العربية، والتي باتت العديد من الأطراف العربية تتخلي عنها باتجاه التطبيع مع العدو الصهيوني، كما أن الروح عادت للمواطن العربي الذي كبلته الانظمة العربية، وفرضت سياسات التطبيع الخيانية عليه، فبات خيار المقاومة هو الخيار الذي لا بديل عنه، وانها هي البوابة الرئيسية لتحرير الأرض، كل الأرض الفلسطينية، ففي فلسطين عربية من البحر الى النهر.