مقالات

المعركة إلي أين بقلم  علي الدوش

بقلم  علي الدوش - #الهدف_أراء_حرة

المعركة إلي أين
بقلم  علي الدوش
#الهدف_أراء_حرة
أولا لست من أنصار تسمية ما يدور حولنا بإسم “حرب” لأن الحرب لها مواصفاتها التي تعرف بها وأهداف من أجلها قامت ومنها ماهو إستراتيجي ومنها ماهو مرحلي ولها خططها المنظمة في أرضها الحرام وخطوط نيران في جبهات المواجهة العسكرية بمختلف صنوف الأسلحة
وأما الذي يدور في الخرطوم هو نتيجة إختلاف البرهان مع رديفه في السلطة حميدتي حول الهيمنة على مركز القرار فتحول الإختلاف إلى معترك أدى إلى التحشيد العسكري من قبل قواة الدعم السريع بصورة غير مألوفة حول المواقع الإستراتيجية لمراكز تمثيل الدولة من ما أثار قلق وتخوف عناصر الدولة العميقة على حكمهم الذي يمارسونه من الكواليس خلف الجدر
وتطور الإختلاف لمواجهات عسكرية دون أهداف معلنة من ما جعل مشعلي المعركة بإبتداع مسميات تشير إلى هدف التحرك العسكري فأبتدعت الدولة العميقة إسم الكرامة كرمزية لكنزها المفقود في دوائر السلطة والهيمنة على شركات الإستثمار المحافظة على كتلتها النقدية المجنبة بفعل سياسة التمكين التي كانت تمارسها بشعارات ذائفة وقد أكتشف حقيقتها المواطن بفعل ثورة ديسمبر التي أضافت كما هائلا من الوعي المجتمعي وصف بانه نوعي وعلى غبر إرادة الدولة العميقة
فيما ذهب الدعم السريع إلى إبتداع إسم للمعركة أنها من اجل الديمقراطية وهو يعلم تماما أن الديمقراطية هي الهدف السامي الذي يسعى إليه الجميع وقدمت دونه المهج والأرواح وارخصت من أجله الدماء
وكل من الطرفين سعى بابتداع تسميته للتكسب المجتمعي لإضافة زخم إضافي يساهم في دعم مسيرته القتالية
والآن وبعد إكتمال نصف العام من الإقتتال العشوائي الذي أنتقل من ساحات المواجهة إلي الشوارع ثم إلى داخل بيوت المواطنين عنوة وإقتدار بفوهان الأسلحة التي يفتقدها المواطنين البسطاء وهم لا ناقة لهم ولابعير في جزور الإقتتال
فما الذي حدث وماذا جنى الشعب من هذه المعركة العبثية طيلة نصف العام الذي مضى غير نزوح ولجوء وفقدان للممتلكات ومسغبة شملت مجمل مفردات الحياة
في حين ذهب عناصر الدولة العميقة من مشعلي المعركة وبعد عجزهم في إدارة المعركة بالذهاب إلى إشاعة روح الإقتتال الأهلي والقبلي ومعاداة القوى السياسية والناشطين في دوائر رفض المعركة بشعار لا للحرب وتخوينهم كحالة من حالات العجز في الحسم الذي وعدوا به خلال ساعات وما إنفكوا يقدمون الوعود الزائفة التي ملها الشعب الذي تذوق الأمرين من إشعال المعركة ومن من أشعلوها
في ماذهب الدعم السريع بعد عجزه عن إشاعة الديمقراطية والتحول المدني الى التغنم من بيوت المواطنين التي تركوها خوفا من ويلات المعركة وحٍممها العشوائية
وخلاصة الأمر أن هذا الشعب المغلوب على أمره لا كرامة حفظها وهو داخل مساكنه ووطنه ولاديمقراطية عاشها لينعم بنوافذها
لذلك لابد ان تتضافر جهود كل محبي السلام والديمقراطية لإيقاف هذه المعركة وجعل توقفها الهدف الإستراتيجي الرامي إلى الإستقرار وافتتاح دواير الإنتاج المساهمة في دعم مسيرة الحياة الحرة الكريمة لهذا الشعب الذي كان يوصف بانه “شعب اسطى وشعب معلم”
============
#الهدف
#يبدأ_الحل_بايقافها_عبر_الجبهة_الشعبية_المدنية_للديمقراطية_والتغيير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب