غزة الآن بقلم الروائي يسري الغول -غزة
وأنت تشرب الماء، تذكر أن أطفال غز.ة لا يجدون الماء ليشربوه، عطشى يبحثون عن أي ماء حتى لو ماء البحر الذي لا يستطيعون الوصول إليه.
وأنت تأكل وتضحك، تذكر أن غز.ة شح فيها الطعام، وباتت الناس تأكل فتات الطعام وكسرات الخبز كي تعيش، بينما تتنزل الصو.اريخ فوق الرؤوس كي يصير العشاء الأخير.
وأنت تمضي نحو عملك، تذكر أن كل شيء توقف في مدينة الكرامة والعظمة لأنها تدافع عن كرامتك وحقك في العيش بدون احت.لال يطمع بالسيطرة على مقدرات بلدك وأمتك، لأن التلمود يعتبرك عبد وكل العرب لهم.
وأنت تتألم من ضرسك، تذكر أن هناك عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب يتضورون ألما بسبب الإصابات المباشرة، ومحاولات تضميد الجراح وخياطتها بلا بنج أو تخدير لأن الدواء غير موجود.
وأنت تبكي عزيزا مات وهو في السبعين، تذكر الأطفال والشباب الذين يحلمون بالحياة، قضو لأن الصه.اينة يريدون لرجال الأمة أن يغيبوا عن الحياة، فقتلهم عبادة في تلمو.دهم.
وأنت تجلس على التلفاز أو خلف جهاز الكمبيوتر أو اللاب توب تذكر أن غز.ة لا كهرباء فيها ولا وقود، وأنهم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم، و أن كل كلمة تكتبها أنت قد تغير موقف العالم تجاه ما يجري من تطهير عرقي لأهل غز.ة، فاكتب بكل لغات الأرض لإيقاف المجازر والإبادة الجماعية بحق مسلمي ومسيحيي غز.ة.
تذكر أنك المرحلة التالية، فلا تتردد بالدفاع عن أهلك في فلسط.ين.