عربي دولي

اردوغان: حماس ليست إرهابية … وبايدن يشكك بأرقام الضحايا الفلسطينيين وينتقد المستوطنين

اردوغان: حماس ليست إرهابية … وبايدن يشكك بأرقام الضحايا الفلسطينيين وينتقد المستوطنين

الدوحة ـ   سليمان حاج إبراهيم

العتواصل، أمس الأربعاء، الحراك الدبلوماسي الهادف لاحتواء العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، والتحذير من قيامها بغزو بري. إذ التقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.

وشدد الأمير خلال استقباله فيدان في مكتبه في الديوان الأميري، على موقف الدوحة الثابت “من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين، وضرورة بذل الجهود لخفض التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات القتال، وفتح الممرات الآمنة في غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليمياً”.
وخلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز تطرق الرئيس الأمريكي جو بايدن لموضوع الصراع في الشرق الأوسط.
وطالب بايدن خلال كلمته إيران بعدم التدخل في الصراع، ونفى أن تكون القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة لها علاقة بإسرائيل، قائلا إن هدفها هو “منع خطر داعش من العودة”. وأشار إلى موضوع الرهائن قائلا إن على بلاده العمل على إخراجهم “إذا كان بوسعنا فعل ذلك”.
وشكك بالأرقام التي تعلنها “حماس” عن عدد الضحايا في غزة قائلا إنه لا يثق بتلك الأرقام كما قال إن إسرائيل بحاجة للدفاع عن مواطنيها وفي الوقت نفسه حماية المدنيين الأبرياء في غزة الذين وقعوا ضحايا للصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكر بايدن أيضا أنه يتعين على المنطقة الاستعداد لنهاية الصراع بين إسرائيل وحماس و”لما سيأتي لاحقا” وأن الولايات المتحدة متمسكة بموقفها من “حل الدولتين”.
واستهدف بايدن المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بتوبيخ نادر قائلا “أظل قلقا من مهاجمة المستوطنين المتطرفين للفلسطينيين في الضفة الغربية”. واتهمهم بصب الزيت على النار.
وأضاف “إنهم يهاجمون الفلسطينيين في أماكن مخصصة لهم”.
في حين التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، التي وصل إليها آتيا من عمان، في إطار جولته في المنطقة.
وقال السيسي إنه اتفق مع ماكرون على رفض تهجير الفلسطينيين باعتباره ليس حلا للأزمة، وعلى أهمية حل الدولتين وحصول الفلسطينيين على دولتهم المستقلة، وعلى محاولة احتواء الأزمة وعدم توسيع رقعة الصراع أو دخول أطراف أخرى فيه.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي في القاهرة، إنهما اتفقا على السعي لمنع الاجتياح البري للقطاع، والعمل بجد لإدخال المساعدات بالحجم الذي يتناسب مع عدد سكان القطاع الذي يشهد حصارا كاملا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
أما الرئيس الفرنسي فقال في كلمته في المؤتمر الصحافي: نحن نعيش في فترة مظلمة وفي مثل هذه الفترات علينا فعل ما في وسعنا لتفادي التصعيد.
وتابع: لقد استمعت إلى رسالة السيسي وملك الأردن بخصوص سياسة الكيل بمكيالين، نحن لا نؤمن بازدواجية المعايير ونؤمن بالقانون الدولي، كل الضحايا يستحقون التعاطف والسلام الدائم، فيما يخص السلام، نريد أن نبني مبادرة سلام تجنب التصعيد وتعالج جذور الأزمة.
وقال قبيل مغادرته القاهرة، إنه إذا قامت إسرائيل بـ”تدخل واسع النطاق يعرض للخطر حياة السكان المدنيين، فأعتقد أن ذلك سيكون خطأ”.
وتابع “سيكون خطأ لإسرائيل كذلك لأن ذلك ليس من شأنه حمايتها على المدى الطويل، ولأن ذلك لا يتوافق مع احترام السكان المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني وقواعد الحروب”.
وكان الرئيس الفرنسي قد التقى صباحا في عمان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي دعا خلال اللقاء العالم إلى أن “يتحرك فورا لوقف الحرب في غزة”.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله أكد لماكرون أن “وقف الحرب على غزة ضرورة قصوى، وعلى العالم أن يتحرّك فورا بهذا الاتجاه”. وطالب المجتمع الدولي بـ”التحرك فورا للضغط على إسرائيل لوقف الحرب وحماية المدنيين وكسر الحصار عن القطاع”.
وحذّر الملك خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية في عمان من “استمرار الحرب على قطاع غزة الذي قد يدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة”.
في الموازاة، ألغى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، زيارة كان يعتزم القيام بها إلى إسرائيل، موكداً أن حماس ليست إرهابية.
جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه “العدالة والتنمية” في البرلمان في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: “كانت لدينا خطة لزيارة إسرائيل، تم الإلغاء. لن نذهب”.
وشدد على أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني “تدل على إجرام وخلل عقلي لدى من ينفذونها ويدعمونها”.
وأشار إلى أن “حركة حماس ليست تنظيما إرهابيا، وإنما هي حركة تحرر ومجاهدين تناضل لحماية مواطنيها وأرضها”.

أمير قطر يؤكد موقف بلاده بإدانة استهداف المدنيين… وماكرون يعتبر الغزو البري لغزة خطأ

القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب