هل تسترد الأمة العربية عهد البطولة؟
بقلم الدكتور عزالدين دياب
منطق الرغبة والآمال والآلم
عهد البطولة،بلغته الأمة العربية،يوم انطلقت طلائع الأمة العربية،من بطاح مكة،وصولًا إلى المدينة المنورة،لتكون سكنا للبطولة العربية الجديدة،حاملة مشروعها الحضاري،الذي بدأ بتحرير الوطن العربي من الغزاة،الفرس والرومان،وتعزيز الحضور العربي،على أرض بلاد الشام،تمهيدًا لاستكمال عهد البطولة العربية،المتمثل آنذاك في مشهد يحكي قصة،وجوب آن تستكمل عهد البطولة بتحرير وتخليص الشعوب المجاورة للأمة العربية من الظلم والتبعية.
وعاش عهد البطولة العربية الانتصارات،الواحدة تلو الأخرى،كبا في بعض الأحيان، وازدهر خلال مسيرته رغم كبواته،تمثل ذلك في عهد صلاح الدين الأيوبي،وفي حروب التحرير ضد الاستعمار الأوربي،وكان أحد نجومه عمر المختار،وثورة الجزائر،وظهور عبد الناصر،الذي أعطى لعهد البطولة العربية، مشهدا وحدويا،تمثل في وحدة سوريا ومصر، وصدام حسين الذي ضرب تل ابيب بالصواريخ ،فقوة عهد البطولة ،وقوة التيار القومي العربي وتقارب قواه وفصائله في وحدة نضالية،تستكمل مهمتها في وحدة النضال العربي،على أرض فلسطين،التي رأى عهد البطوله فيها قضيته الأساس،بوصفها طريق الأمة العربية،للخروج من تخلفها،وتبعيتها،ووضع عهد البطولة على طريقه الصحيح،الذي يبدأ هذه المرة من القدس عاصمة للأمة العربية،وخطوة نحو العلى في استرداد الأمة العربية لدورها الحضاري،وبلوغ رسالتها الخالدة.
وطوفان الأقصى،وظفر المقاومة الغزاوية في قيادة المعركة على أرض ومنع جيش الصهاينة من تنفيذ إجرامه في احتلال غزة،وفي هذا المشهد الفدائي على أرض فلسطين،تظهر تجليات عهد البطولة في أروع صورها.
وصورة البطولة الفلسطينية،تراه في منطق الرغبة،ومن على تراب الآمال والآلام في سماء فلسطين،وفي أرضها تتلاقى آمال الأمة،وآلامها ومنطق الرغبة لتقول الأمة العربية،هل لها بانتفاضة شعبية تجوب الوطن العربي،من مشرقه،وحتى مغربه،ومن شماله،وحتى جنوبه،جاء دور الشعب ليمارس على أرض فلسطين،عهد البطولة.
د-عزالدين حسن الدياب-الجمعة 3-11-2023
