
انخن في حالة حرب ” بنيامين نتنياهو”
بقلم مروان سلطان -فلسطين
20.11.2023
هذه هي كلمات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم السابع من اكتوبر 2023. وماذا تعني كلمات حرب في قاموس الاحتلال، لا ماء لا دواء لا غذاء لا وقود، هذه اللاءات الاربع التي فرضها الجيش الذي لا يقهر على المواطنين العزل الذين لا حول لهم ولا قوة. الحرب هو نزاع مسلح تبادلي بين دولتين أو أكثر من الكيانات والتحالفات غير المنسجمة، حيث الهدف منها هو إعادة تنظيم الجغرافية السياسية للحصول على نتائج مرجوة ومصممة بشكل ذاتي. اما وقد اعلن نتنياهو الحرب على الفلسطينين واستفرد في قطاع غزة التي هي مجتمع مدني مع وجود منظمات مسلحة باسلحة تكاد تكون بدائية ، وقامت طائراتهم الحديثة واخرى موجهة الكترونيا التي اعدت لمواجهة اعتى الجيوش عددا وعدة بصب نار جحيمها على غزة ، واخرى تمسح القطاع طولا وعرضا تجوب الاجواء لجمع المعلومات عن اناس يعيشون بكرامة وعزة لم تستطع طائراتهم ان تلتقطها. لم نسمع في تاريخ الصراعات عن سقوط القتلى والجرحى بتلك الاعداد، بالمئات الا في تلك الحرب المفروضة بين الغزاة وبين الفلاحين والمزارعين والامنين في بيوتهم. تهدمت البيوت على رؤوس ساكنيها ومن كان في داخلها لينالوا شرف الاستشهاد لانهم قتلوا ظلما وعدوانا.
انخن في حرب مصطلح تعني كل ما تعنيه اعدام الناس وقتلهم في بقعة محصورة واصلا محاصرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي. ومن اجل تلك الكلمة تسخر لها كل الامكانات في تضيق الخناق على قتل النفس البشرية. المشهد الحاضر وحتى هذا اليوم تكدس الجثث في الشارع في المساحات التي يتواجد فيها سكان القطاع. لم يعد هناك اكياس لتوضع بها الجثث الا ان جاء مدد الاكياس من تبرعات عربية كريمة. ولم يجدوا اماكن ادفن الجثث فتم دفنها في ساحات المستشفيات الخارجية.
اما وضع المستشفيات التي نفذ منها الدواء ، ونفذ منها ادوات التخدير وانقطعت الكهرباء عنها فاجريت العمليات دون تخدير وفقد الجرحى والمرضى بعضهم حياتهم ناهيك عن كثير من الاوضاع التي اصبحت غير مريحة في المشافي عندما استهدفها الاحتلال بالقنابل غير العادية وبمسميات مختلفة من الترسانة الامريكية. الحرب ضد المشافي اسقطت كل المبادئ والقيم الانسانية ، لان القانون الدولي الانساني يحظر المساس بالمستشفيات وبحياة الامنين. كانت المستشفيات ملاذا امنا للمدنيين الهاربين من جحيم الحرب على غزة الى ان نفذ الاحتلال جريمته في مستشفى المعمداني وسقط اكثر من ستماية شهيد. ومن ثم مستشفى الشفاء الى ان تم اخلاؤه من المرضى والخدج .
اولى اللاءات سقطت وهو تزويد برامج الامم المتحدة بالوقود بشكل محدود خوفا من انتشار الامراض الي قد تصيب الجيش الاسرائيلي وقد تنقل الامراض الى داخل الكيان الصهيوني . اما ثاني اللاءات فقد سقطت عندما انزل الله المطر وشرب الناس على عكس ارادة نتنياهو وجيشه، فلربما بعد ذلك يريد نتنياهو ان ينتقم من السماء بسبب كسر لاءات الحرب!.
لقد اعلنت حكومة الاحتلال الحرب بعد السابع من اكتوبر وادعت ان الفلسطينين قتلوا وذبحوا الاطفال والمدنيين الاسرائيلين الا ان قامت الشرطة الاسرائيلية بالتحقيق في الحادثة واعلنت قبل يومين في تقرير صادر عنها ان تلك الاحداث والحرق وقطع الرؤوس سببها قصف صادرة عن طائرة هليوكبتر اسرائيلية اطلقت نيرانها على حشود احتفال افترضت ان مسلحين فلسطينيين متواجدين فيه.
اعتقد سياتي اليوم الذي يخجل فيه قادة اسرائيل من تلك الجرائم البشعة التي ارتكبوها في غزة، وفتحت شهيتهم للتهجير والقتل والتدمير. الهذا الحد انتم يا قادة اسرائيل متضايقين ومنزعجين من الشعب الفلسطيني!.
لا يمكن لهذه البشاعة ان تمر سدى دونما عقاب ، الحرب تعلن بين دول وجيوش وعندما تعلن من قوة عالمية على شعب اعزل تعني انها حرب ابادة ، ضد المدنيين والعزل الا من ايمانهم بان الله معهم.